“المدافع الحديدي” ردًا على مناورات “زاباد-2025” ..  الجنرال كوكوا يوضح نوايا روسيا

وقال الجنرال كوكوا في لقاء مع إذاعة Polskie Radio 24: “الهدف من تمرين ’المدافع الحديدي‘ هو الحفاظ على جاهزية الجنود في حال حدوث استفزاز أو أعمال غير تقليدية وفق نوايا روسيا ،  يجب أن نكون مستعدين – وهذا أمر طبيعي في ضوء السلوك الروسي خلال السنوات الماضية”.

مناورات بولندية هي الأكبر منذ سنوات

ردًا مباشرًا على مناورات “زاباد” المقررة في سبتمبر 2025، ستنظم الفرقة 18 الميكانيكية البولندية هذا العام أكبر تمرين عسكري من نوعه منذ سنوات تحت اسم “المدافع الحديدي”، بمشاركة القوات البرية، والجوية، والقوات الخاصة، إضافةً إلى قوات الحلفاء المنتشرة في بولندا، خاصة من الولايات المتحدة.

وأشار كوكوا إلى أن التمرين سيختبر منظومات الأسلحة الجديدة التي حصلت عليها بولندا، مثل: راجمات الصواريخ HIMARS ، دبابات Abrams ، مروحيات AH-64 Apache

وسيتم دمجها في نظام قتالي موحّد، مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة.

رفض للدعاية الروسية

رفض الجنرال كوكوا مزاعم موسكو بأن مناورات “زاباد” دفاعية، مؤكدًا: “نحن لسنا سذجًا، ولا ننخدع بالدعاية الروسية. روسيا تدّعي أنها تستعد للدفاع، في حين أن الناتو لا يخطط لمهاجمة روسيا أصلًا. نحن نقرأ نواياها بوضوح”.

الشفافية والردع

وشدد كوكوا على أن سيناريو المناورات سيكون شفافًا تمامًا: “الناتو تحالف لدول ديمقراطية، ومهمتنا الأساسية هي الردع. لا يمكن تحقيق الردع بدون تواصل علني. سنُطلع الإعلام على كافة التحركات، ونوضح للمواطنين كيف تُستخدم أموالهم في تقوية الدفاع الوطني”.

وأضاف: “لن يكون ذلك عرضًا استعراضيًا، بل توضيحًا لكيفية استعدادنا للدفاع عن وطننا، في حال ارتكب العدو خطأً وقرر شن حرب”.

مناورات “زاباد-2025”

تُخطط روسيا وبيلاروسيا لإجراء مناورات “زاباد-2025” في سبتمبر القادم على أراضي بيلاروسيا ،  وتشير التقديرات إلى أن نحو 150 ألف جندي قد يشاركون في هذه التدريبات، ما يثير قلقًا واسعًا لدى دول حلف الناتو، خصوصًا بولندا الواقعة على الخط الأمامي لمواجهة هذا التهديد.