الهروب من طهران.. وزارة الخارجية البولندية تجلي بولنديين من إيران

وأوضحت نائبة وزيرة الخارجية البولندية هنريكا موشيتسكا-دينديس أن أول مجموعة من البولنديين الذين تم إجلاؤهم من إسرائيل هبطت صباح الأربعاء، حيث وصلوا من إسرائيل إلى مصر عبر قافلة برية، ثم نُقلوا بالطائرة إلى بولندا. وكان على متن الطائرة التي هبطت في وارسو 154 شخصًا، من بينهم 130 مواطنًا بولنديًا، والبقية من جنسيات ألمانية ونمساوية وفرنسية وأوكرانية.
كما أشارت نائبة الوزيرة حينها إلى أن موظفي السفارة البولندية في طهران ومجموعة من المواطنين البولنديين المقيمين في إيران كانوا في طريق العودة إلى بولندا، حيث غادروا طهران برًا متوجهين نحو الحدود مع أذربيجان.
وقالت: “نفترض أنهم سيتمكنون من اللحاق بالطائرة التي تغادر من باكو في الساعة الثالثة صباحًا، وهي رحلة مجدولة. وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فسوف يستقلها 13 شخصًا من المجموعة”.
وأكدت موشيتسكا-دينديس: “أؤكد أنهم مواطنون بولنديون مسجلون في نظام ‘أوديسيوس’ وقد أعلنوا رغبتهم في مغادرة إيران”، مضيفة أن شخصًا واحدًا قرر البقاء في باكو.

إجلاء من طهران

وأكدت وزارة الخارجية البولندية عبر منصة X (تويتر سابقًا) أن “مجموعة من الأشخاص الذين غادروا طهران وصلت إلى بولندا بعد الساعة السادسة صباحًا على متن طائرة مدنية”.
وأوضحت: “من بين 14 شخصًا عبروا الحدود بين إيران وأذربيجان، غادر 13 منهم إلى بولندا، فيما قرر شخص واحد البقاء في باكو”.

الإجلاء التالي

من المتوقع أن تعود مجموعة جديدة من الأشخاص إلى بولندا يوم الخميس من إسرائيل، وهذه المرة عبر الأردن.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية: “ستنطلق طائرة جديدة يوم الخميس من عمّان. قررنا تنظيم رحلتين لأننا توقعنا أن يكون عدد البولنديين الراغبين في المغادرة كبيرًا، وليس الجميع يستطيع تحمّل عناء المغادرة عبر مصر، نظرًا لصعوبة وطول الطريق البري. لذلك نريد إجلاء أولئك الذين لديهم مشكلات صحية أيضًا عبر عمّان.”
وأضافت: “سيكون عددهم 65 شخصًا، وجميعهم من المواطنين البولنديين فقط”. وأوضحت وزارة الخارجية أنه سيتم استخدام طائرة حكومية عسكرية لإجلائهم. وأكدت موشيتسكا-دينديس أنه لا يمكن تحديد ساعة انطلاق الطائرة من الأردن بدقة، لأن ذلك سيعتمد على الظروف الأمنية.

الحرب بين إسرائيل وإيران

يرتبط الإجلاء الجاري بالتوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران. ففي فجر يوم 13 يونيو، شنت السلطات الإسرائيلية هجمات جوية مكثفة على إيران، مشيرة إلى أن أهدافها كانت منشآت نووية وعسكرية.
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن طهران تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع تسع قنابل نووية. من جانبها، وصفت إيران الهجوم بأنه “إعلان حرب” وردّت بغارات صاروخية باليستية على إسرائيل، مما أسفر حتى يوم الأربعاء عن مقتل 24 شخصًا، بينما أعلنت السلطات في طهران عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصًا.
كلا الجانبين يهددان بالمزيد من الضربات، في حين يدعو قادة العالم إلى التهدئة وعودة إيران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.