الولايات المتحدة تخفف القيود – وزير الرقمنة : “قرار جيد جداً”
"جو بايدن أفسد، ودونالد ترامب أصلح" — معادلة نادرة في سياق علاقات الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحده ، لكنها تحققت الآن ، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن تخفيف القيود على تصدير الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ستستفيد منه بولندا ضمن دول أخرى ، وقد رحّب وزير الرقمنة البولندي، كشيشتوف غافكوفسكي، بهذا القرار.

قال غافكوفسكي: “طالب ممثلو الحكومة البولندية، خلال العديد من الاجتماعات في الأشهر الماضية، باتخاذ هذه الخطوة ، نحن سعداء لأن الإدارة الأمريكية استمعت إلى هذه المطالب وتريد مناقشة الشروط التجارية الفردية مع حلفائها فيما يخص شراء التكنولوجيا المتقدمة”.
وعلّق القائم بالأعمال البولندي في الولايات المتحدة، بوغدان كليخ، قائلاً: “شكراً لكل من هم داخل البلاد ومن السفارة الذين أثاروا هذه المسألة مراراً مع الجانب الأمريكي”.
قرار اللحظة الأخيرة
اتُّخذ القرار من قبل وزارة التجارة الأمريكية قبل يومين فقط من دخول القواعد الجديدة حيّز التنفيذ، والتي كانت ستحد من تصدير أشباه الموصلات إلى أكثر من 100 دولة حول العالم.
وقد علّق المسؤولون الأمريكيون: “هذه المتطلبات الجديدة كانت ستقمع الابتكار الأمريكي وتُثقل كاهل الشركات بعبء تنظيمي، كما أنها كانت ستقوض العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول من خلال خفض تصنيفها إلى درجة أدنى”.
إستراتيجية ترامب الجريئة
إدارة دونالد ترامب تعتزم تنفيذ استراتيجية جريئة وشاملة لتقاسم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية مع الدول الموثوقة حول العالم، مع إبقاء هذه التكنولوجيا خارج متناول الخصوم. وفي الوقت نفسه، صدرت تعليمات مشددة لتعزيز ضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحذيرات موجهة للشركات من استخدام أشباه الموصلات الأمريكية في تدريب النماذج الصينية.
وفي يناير الماضي، فرض جو بايدن قيوداً على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، وقسّم الدول إلى ثلاث فئات:
18 حليفاً رئيسياً دون أي قيود
أكثر من 120 دولة مع قيود
ودول تحت الحظر الكامل
وقد أعرب بعض السياسيين والخبراء عن قلقهم من أن الدول التي تواجه قيوداً قد تتجه نحو التعاون مع الصين. واعتبر الخبراء البولنديون بالإجماع أن إدارة بايدن “خانت” وارسو، مؤكدين أن ذلك سيبطئ من وتيرة التقدم التكنولوجي في البلاد. وأعلن حينها الجانب البولندي عزمه التدخل لمعالجة الوضع.