بولندا مجتمع
اليهود خائفون على مستقبلهم بسبب ارتفاع حالات الاعتداء العنصري ومعاداة السامية في بولندا
اجتمع رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي مع ممثلين عن العديد من المنظمات اليهودية في بولندا لمناقشة ما يعتبرونه ارتفاع معاداة السامية في بولندا. وسبق الاجتماع منشور في صحيفة واشنطن بوست وجهها زعماء يهود إلى كاتشينسكي يدعونه فيها إلى “إدانة صارمة لتزايد معاداة السامية في بولندا إلى نقطة يشككون فيها بمستقبلهم في هذا البلد”.
ويدعي رؤساء العديد من المؤسسات اليهودية في الرسالة أن الوضع في بولندا يزداد خطورة ويخشون على سلامة اليهود. ويرى الزعماء اليهود حزب كاتشينسكي بأنه حزبا قوميا متشددا يلقى دعما واسعا من التجمعات المعادية للسامية.
وانهوا الرسالة بالقول “نحن لا نريد العودة إلى 68”. وعام 1968 شهدت بولندا الشيوعية ذروة الحملة المناهضة للصهيونية برعاية الدولة التي أسفرت عن هجرات جماعية لليهود الذين بقوا في بولندا بعد الحرب. العدد الدقيق لليهود الذين يعيشون في بولندا الآن غير واضح، ويقدر بـ 10-20 ألفا.
وافتتح الاجتماع كاتشينسكي، الذي هو ليس عضوا في الحكومة التي شكلها حزبه، و المعروف بأنه الرجل القوي في بولندا.
وغادر المشاركون اليهود الاجتماع بعد مرور ساعة ونصف “معبرين عن مدى اعجابهم بعمق معرفة كاتشينسكي للتاريخ اليهودي والدين والطقوس”.
وقد تحولت الرسالة إلى جدل صريح بين مختلف المنظمات اليهودية في بولندا. وقال عنها زعماء يهود آخرون بأنها “مبالغ فيها إلى حد كبير”. وخلافا لما ورد من حال اليهود في الرسالة، يدّعي منتقدوها أن بولندا أكثر أمانا لليهود من البلدان الأوروبية الأخرى.
ويعكس الجدل اتجاهين متوازيين في بولندا – ازدهار الحياة والثقافة اليهودية مصحوبة بحوادث سامية في بعض الأحيان و خطاب يحض على الكراهية. وكما هو مبين في بحث أجراه البروفيسور ميشال بيلويتز، رئيس معهد البحوث المسبقة في وارسو، آخذ في الارتفاع في بولندا.
وخلال العام الماضي أصبحت بولندا مسرحا للمظاهرات الرئيسية المناهضة للحكومة من البولنديين القلقين من تآكل ديمقراطيتهم الشابة في ظل الحكومة القومي
i24news