انقسام في الحكومة البولندية بشأن مادة التربية الصحية الجديدة في المدارس.
نشأ انقسام في الحكومة البولندية بعد أن أعلن نائب رئيس الوزراء، الذي ينتمي إلى الجزء الأكثر محافظة في الائتلاف الحاكم، أن مادة التربية الصحية المدرسية الجديدة المخطط لها ستكون مادة "اختيارية" للتلاميذ.
وأثار هذا انتقادات من جانب وزيرة التعليم، والتي قالت إنها تريد أن يكون الموضوع إلزاميا، وإنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، شهدت الأيام الأخيرة احتجاجات في عدد من المدن البولندية نظمتها مجموعات محافظة حذرت من أن الموضوع الجديد هو وسيلة لضم التربية الجنسية – التي هي اختيارية حاليا – إلى المدارس وأنها سوف “تفسد أخلاقيا” الأطفال.
وفي العام الماضي، أعلنت وزارة التعليم أن التعليم الصحي سوف يحل محل ما يسمى بفصول التعليم من أجل الحياة الأسرية (WDŻ) كجزء من المناهج الدراسية الجديدة .
تم تنسيق إنشاء المادة الجديدة بين وزارات التعليم والصحة والرياضة. في البداية، كانت الخطة تتصور أن يبدأ تدريس التربية الصحية مع بداية العام الدراسي المقبل، في سبتمبر 2025، وأن يكون فصلًا إلزاميًا للتلاميذ من جميع الأعمار.
لكن الاقتراح سرعان ما أثار انتقادات من المحافظين بسبب تضمين عناصر تتعلق بالتربية الجنسية في مسودة المنهج الدراسي، مثل “السلوك الجنسي الذاتي” و”مفهوم التوجه النفسي الجنسي (مغاير الجنس، مثلي الجنس، مزدوج الميول الجنسية، لا جنسي)… [و] الهوية الجنسية، والجنس المتوافق، والمتحول جنسياً”.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، جرت احتجاجات في مدن كراكوف وشتشيتسين ورادوم تحت عنوان “نعم للتعليم! لا للفساد!”
وفي مظاهرة كراكوف، قالت باربرا نوفاك، وهي سياسية من حزب القانون والعدالة المعارض ومديرة التعليم الإقليمية السابقة، لوكالة الأنباء البولندية إن الحكومة “تنفذ باستمرار خطة لإفساد الأطفال البولنديين أخلاقيا … [من خلال] دفعهم نحو البدء الجنسي السريع بعيدًا عن الحب ومبادئ الحضارة المسيحية”.
وردًا على الاحتجاجات، قال فواديسواف كوشينياك كاميش، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، إنه يريد “طمأنة كل من احتج: سيكون الموضوع اختياريًا، وسيكون قرار الآباء؛ وأعتقد أنه سيكون خاليًا من أي أيديولوجية – يمينية أو يسارية”.
وتعد هذه المواجهة الأحدث في سلسلة من النزاعات بين الأقسام الأكثر ليبرالية اجتماعيا والمحافظة في الائتلاف الحاكم.
