“باع للجيش معدات بلاستيكية صينية… والآن يفوز بمناقصة جديدة”
نجح بائع شوايات الحدائق من ضواحي مدينة رادوم في إبرام صفقة مع الجيش، حيث تضمن عرضه معدات بلاستيكية تشبه تلك الموجودة في مواقع المزادات الصينية. وعلى الرغم من وصول القضية إلى المحكمة، إلا أن ذلك لم ينهِ علاقته بالجيش. فالرجل، الذي تُدار شركته من منزل صغير قرب رادوم، فاز مؤخرًا على شركات متمرسة في مناقصة لتوريد حواجز دفاعية ضمن مشروع "درع الشرق"، حسبما أفاد موقع Onet.

“الأكياس المسلحة” أنقذت حياة الجنود
الحواجز الدفاعية، المعروفة بين الجنود الأوكرانيين باسم “الأكياس المسلحة”، هي هياكل شبكية تُملأ بالرمل أو التربة أو الحصى، وتُستخدم لحماية القوات والمنشآت. في بولندا تُعرف باسم “الحواجز الدفاعية” أو “حواجز الحملات”، لاستخدام الجيش لها في العراق وأفغانستان.
فوز “رجل مجهول للجيش” بمناقصة حواجز درع الشرق
في المناقصة الأخيرة لشراء الحواجز على الحدود الشرقية، تنافست شركات ذات خبرة ومعايير إنتاج عالية. لكن المفاجأة جاءت عندما فاز بها شخص غير معروف في الأوساط العسكرية. ورغم الغموض حول جودة حواجزه “الصينية”، إلا أن عرضه تميز بشيء واحد: السعر المنخفض.
ليست أول مرة يبيع للجيش
هذا البائع ليس جديدًا على صفقات الجيش. ففي ربيع 2021، اشتكى جنود من “القوات الإقليمية” من البوصلات والمصابيح اليدوية التي حصلوا عليها، واعتبروها ذات جودة رديئة. واضطر العديد من الجنود لشراء معداتهم الخاصة بسبب ضعف جودة المعدات التي وفّرها المقاول، الذي كان يعمل سابقًا في بيع الشوايات وعربات الحدائق عبر الإنترنت.
بوصلة بسعر زهيد وهامش ربح ضخم
في إحدى المناقصات، قدّمت الشركات المنافسة عرضًا لتوريد 12,500 بوصلة مقابل 3.5 مليون زلوتي. أما رجل رادوم، فقدم نفس العدد مقابل 769 ألف زلوتي فقط. وبالتحقيق، تبين أن تلك البوصلة تُباع في مواقع صينية بسعر لا يتجاوز 4.70 زلوتي للقطعة، ما يعني هامش ربح يقدّر بنصف مليون زلوتي، بحسب الموقع. وتم تطبيق نفس الأسلوب في بيع المصابيح اليدوية.
ورغم المحكمة… مناقصة جديدة رابحة
بالرغم من استمرار القضية أمام المحكمة، فاز نفس البائع مؤخرًا بمناقصة جديدة لتوريد حواجز دفاعية، متفوقًا على خمس شركات منافسة، أربع منها ذات خبرة طويلة وجودة عالية. الفارق؟ السعر مجددًا. عرض أحدهم سعر 5.7 مليون زلوتي لألف حاجز، وآخر 5.8 مليون. أما “السيد ميخاو”، فقد قدّم عرضًا بـ 4.2 مليون زلوتي، ما ضمن له الفوز. ومن الممكن أن تطلب الجهة المنظمة لاحقًا مستندات تؤكد جودة المنتج.
ردّ المحامي
عند سؤاله عن خلفية المشروع، أجاب محامي البائع لموقع Onet:
“بحسب المعلومات المقدّمة من Royal-Poland.pl، فإن الشركة لم تنفذ مشاريع مماثلة من قبل، لكن الجيش لم يشترط ذلك أساسًا”.