بدء محاكمة 45 طبيبًا في بولندا بتهمة نشر معلومات مضللة حول لقاحات كوفيد-19

ويتبع الأطباء المتهمون “الرابطة البولندية للأطباء والعلماء المستقلين” (PSNLiN)، وهي مجموعة معروفة بمناهضتها لاستخدام اللقاحات. ووفقًا لرئيس غرفة الأطباء في سيليزيا السفلى، باڤاو فروبليفسكي، فإن الأطباء وقعوا رسالة تضمنت عرضًا خاطئًا لنتائج الأبحاث حول اللقاحات، بالإضافة إلى التشكيك في الاستراتيجية العامة لمكافحة الجائحة.

وأوضح فروبليفسكي أن الأطباء يواجهون اتهامات بترويج مواقف مضادة للصحة العامة، ونشر معلومات تتنافى مع المعرفة الطبية السائدة، مما ألحق ضررًا بالمرضى والمجتمع.

وانطلقت جلسات المحاكمة في المحكمة الطبية الإقليمية بمدينة فروتسواف، بالتزامن مع قضايا مماثلة ضد أطباء آخرين في مدينتي غدانسك وبوزنان. ويُقدّر عدد الأطباء الخاضعين للتحقيقات بحوالي 100 طبيب.

وشهدت جلسة أمس احتجاجات نظّمها نشطاء معادون للتطعيم دعمًا للمتهمين، بمشاركة السياسي اليميني المتطرف والمرشح الرئاسي الحالي، غرزيغوج براون، المعروف بتبنيه نظريات المؤامرة.

وكان براون قد شارك في عام 2021 بمظاهرة مناهضة للقاحات والقيود الصحية، حملت شعارًا استفزازيًا مستلهَمًا من معسكرات الاعتقال النازية.

في السياق ذاته، تقدم عمدة وارسو، رافاو تشاسكوفسكي، بطلب إلى المحكمة لحل جمعية PSNLiN، استجابة لدعوى من مفوض حقوق المرضى، الذي اتهم الجمعية بإضرار الصحة العامة عبر التشكيك في سلامة اللقاحات الإجبارية للأطفال.

ويذكر أن الجمعية تروج عبر موقعها الإلكتروني لمزاعم تفيد بأن لقاحات كوفيد-19 تزيد من خطر وفاة الأطفال، إضافة إلى دعم حملات مناهضة للتطعيم الإجباري.

وخلال الجائحة، عرفت بولندا سلسلة احتجاجات واسعة ضد التطعيم، وسجلت واحدة من أدنى معدلات التطعيم في الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2022، تم تعليق تراخيص عدد من الأطباء لنشرهم معلومات مضللة، بينهم رئيسة جمعية PSNLiN دوروتا سينكيفيتش.

يشار إلى أن بولندا، مثل دول أخرى، تشهد تناميًا في المشاعر المعادية للتطعيم، ما أدى إلى ارتفاع معدلات رفض الأهالي لتطعيم أطفالهم باللقاحات الإلزامية.