براون يتسبب في حالة جدل مرة اخرى .. سوف تقوم النيابة العامة بتحليل تصريحاته المعادية للسامية !

خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها قناة “سوبر إكسبريس”،سُئل كجيوج براون عن سبب تجنب وصف فلاديمير بوتن بالمجرم.

وقام براون بمقارنة بين أفعال إسرائيل وروسيا، مشيرًا إلى أن على بولندا السعي لتطبيع العلاقات مع موسكو. وقال: “نحن لا نُجاور الدولة اليهودية الواقعة في فلسطين، لأنه في هذه الحالة، فإن السياسة الإبادية التي يروّج لها الوزراء والحاخامات والجنرالات في دولة إسرائيل قد تنقلب بسهولة ضدنا”.

وبرأي المرشح، فإن إسرائيل تُعرض على البولنديين كحليف، “كأنها حاملة للحضارة الأوروبية في الشرق الأوسط” , وتابع قائلاً: “لكن إذا استمعنا إلى الجنرالات والحاخامات الذين يقولون إن الفلسطينيين ليسوا بشراً، وإن غير اليهود (الغوييم) مثل الحيوانات لخدمة اليهود، نرى حينها مدى زيف هذه الفكرة. إسرائيل كحليف وصديق وشريك لبولندا؟ لا أحد يقدّم في روسيا يقدم نفسه كصديق حميم أو كممثل لحضارتنا في تلك المناطق — وهذه هي الفَرْق”.

ثم تطرّق براون إلى إحياء ذكرى انتفاضة غيتو وارسو، وقال من بين ما قاله إن رئيس بلدية وارسو، رافاو تشاسكوفسكي، “كان يرتدي زهرة نرجس يهودية، وهي علامة على العار”. وبعد هذه التصريحات، قطع تشاسكوفسكي الحديث مع عضو البرلمان وغادر المنصة.

وأشارت ماجدالينا بييات إلى أنه “من الفاضح أن يُسمح لمثل هذه القذارة المعادية للسامية التي قدمها السيد براون في بداية هذا النقاش بالمرور دون أن يلاحظها أحد في هذا الاستوديو” , هذه كلمات فاضحة ولا ينبغي أن يكون لها مكان في النقاش العام، لأنه لا يوجد أي عذر على الإطلاق لاستخدام معاداة السامية، – قالت مرشحه اليساري وأعلنت عن إخطار لمكتب المدعي العام.

وفي يوم الثلاثاء، تولى المحققون من مكتب المدعي العام لمنطقة وارسو-براغا القضية بحكم مناصبهم ويقومون بتحليل مسار المناقشة , وكما أوضح المتحدث باسم مكتب المدعي العام المحلي، فإن المحققين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيجرون تحقيقا في هذه القضية. وأضاف أن التحليل الكامل للمواد التي وردت في المناقشة سوف يظهر ذلك.