بريطانيون يطيرون بمقاتلة من الحرب العالمية الثانية إلى بولندا للاحتفال بذكرى معركة بريطانيا.
مع اقتراب الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة بريطانيا، يجري التخطيط لإرسال طائرة مقاتلة من طراز هوكر هوريكان إلى بولندا تكريما للطيارين البولنديين الذين لعبوا دورا محوريا في الدفاع عن بريطانيا ضد سلاح الجو الألماني.

قدّم البولنديون مساهمة وازنةً في المجهود الحربي للحلفاء، وأدّى طيارو القوات الجوية البولندية دورًا بارزًا في معركة بريطانيا، وفي وقت لاحق، قاتل الجيش البولندي الذي شُكّل في بريطانيا في عملية أوفرلورد.
تم التخطيط للرحلة في شهر أغسطس من قبل مؤسسة رحلة التراث البولندي (PHF) ولجنة النصب التذكاري للقوات الجوية البولندية، كما أنها تتزامن مع احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس جامعة القوات الجوية البولندية في Dęblin، وسط بولندا.
تأسست شركة PHF في عام 2019 على يد متطوعين من مجموعة الطائرات التاريخية في دوكسفورد، وقد عرضت طائرات في عروض جوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ولكن هذه هي محاولتهم الأولى لإحضار الطائرة Hurricane إلى بولندا، ويتطلع منسق المشروع ديريك روسلينج وفريقه إلى تحقيق هذا الهدف.
يقول روسلينج لـ TVP World. “أردنا الكشف عن الجانب الإنساني للقصة، مما دفعنا إلى الخوض في الأسراب البولندية التي خدمت في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية”.
كانت معركة بريطانيا حملة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية عندما دافع سلاح الجو الملكي عن المملكة المتحدة ضد هجمات سلاح الجو الألماني المعروف ب نهاية يونيو 1940. وصفت بأنها أول حملة كبرى تخاض بالكامل من قبل القوات الجوية.
كان الهدف الرئيسي للقوات الألمانية النازية هو إجبار بريطانيا على الموافقة على تسوية سلمية عن طريق التفاوض. وفي تموز / يوليو 1940، بدأ الحصار الجوي والبحري، حيث استهدف سلاح الجو الألماني بصورة أساسية قوافل الشحن البحري والموانئ ومراكز الشحن، مثل بورتسموث.
في 1 آب / أغسطس، وِجِهَ سلاح الجو الألماني”لوفتواف” لتحقيق التفوق والتقدم الجوي على سلاح الجو الملكي البريطاني بهدف تعطيل قيادته؛ وبعد 12 يوما، حِوِلَت الهجمات إلى المطارات والبنى التحتية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. ومع تقدم المعركة، استهدف الـ”لوفتواف” أيضا المصانع المشاركة في إنتاج الطائرات والبنية التحتية الاستراتيجية.