بسبب المخاوف الأمنية، إسرائيل توقف الرحلات التعليمية حول الهولوكوست إلى بولندا
أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الرحلة السنوية لطلاب المدارس الثانوية الإسرائيلية إلى معسكرات الاعتقال في بولندا للتعرف على المحرقة قد تم إلغاؤها هذا العام. وكان من المقرر أن يحضر المؤتمر حوالي 24000 طالب في الأشهر المقبلة في أكثر من 200 وفد منفصل.
وقالت الوزارة في بيان يوم الجمعة إن “قرار إلغاء الرحلات تم اتخاذه على خلفية الوضع الأمني وفي ضوء عدد الحوادث المعادية للسامية في جميع أنحاء العالم”، واضاف إنها “تبحث عن سبل بديلة لاستكشاف هذه القضايا خلال العام الدراسي”.
وترى وسائل الاعلام الاسرائيلية أن حملة القصف الإسرائيلي والهجوم البري في غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص،أدى إلى إطلاق عاصفة من المسيرات المؤيدة للفلسطينيين غير المسبوقة في أوروبا وأمريكا الشمالية والتي غالبًا ما تُرى على أنها تحتوي على عناصر معادية للسامية بشكل صارخ.
كما تم الإبلاغ عن ارتفاع كبير في الحوادث المعادية للسامية في أوروبا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وفي الأسبوع الماضي، قالت الشرطة الألمانية إنها سجلت أكثر من 2000 حادثة مختلفة منذ بدء الصراع، وفي لندن، بعد أسبوعين من الحرب، أفادت الشرطة بزيادة بنسبة 1353% في الحوادث المعادية للسامية.
وفي وقت سابق من هذا العام، توصلت إسرائيل وبولندا إلى اتفاق مثير للجدل لاستئناف الرحلات بعد غياب دام ثلاث سنوات، بسبب الخلافات بين البلدين حول المناهج الدراسية. وكانت الحكومة البولندية اليمينية – التي خسرت الانتخابات مؤخرًا – تطالب بشكل متزايد بأن يكون لها رأي في محتوى الرحلات وحماية المجموعات .
يتم دفع تكاليف الرحلات من قبل عائلات الطلاب المشاركين، أو من جمع التبرعات المدرسية أو التبرعات الأخرى. وقالت الوزارة إن إلغاء الرحلات الآن، قبل عدة أشهر من حدوثها وقبل دفع ثمنها، يخفف من مشاكل رد المبالغ المدفوعة وإلغاء الحجوزات.
إعلان
