بولندا تبيع احتياطياتها من الزبدة المجمدة للحد من ارتفاع الأسعار

وأعلنت وكالة الاحتياطيات الاستراتيجية الحكومية عن مزاد الزبدة يوم الثلاثاء، مشيرة إلى زيادات كبيرة في أسعار الزبدة في جميع أنحاء العالم، وألقت باللوم فيها على نقص الحليب.

وقالت الوكالة، بحسب تقرير لقناة “TVN24” الإخبارية، إن “هذا الإجراء الطارئ… من شأنه أن يساهم في استقرار أسعار الزبدة في السوق”. ومن المقرر أن تبدأ بالبيع يوم الخميس.

وقالت الوكالة إنها ستبيع الزبدة المجمدة غير المملحة للشركات في كتل تزن 25 كيلوغراما، بسعر أدنى يبلغ 28.38 زلوتي (7 دولارات) للكيلوغرام.

وهذا أقل كثيرا من الأسعار في بيدرونكا، إحدى سلاسل المتاجر الكبرى في بولندا. وتبيع الشركة الزبدة الطازجة بسعر يتراوح بين 39.90 و49.95 زلوتي (9.84 إلى 12.32 دولارا)، اعتمادا على العلامة التجارية، وفقا لموقعها على الإنترنت. ومع ذلك، فإن سعر البيع النهائي في المزاد قد يكون أعلى من الحد الأدنى للسعر.

ليس من غير المألوف أن تلجأ الحكومات إلى استغلال احتياطيات الطوارئ من أجل تعزيز العرض وخفض الأسعار. وفي حين تهيمن العملات الأجنبية أو السلع الأساسية مثل النفط والذهب على مثل هذه الاحتياطيات، فإن بعض البلدان تخزن المنتجات التي تعتبر مهمة للأنظمة الغذائية المحلية. على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة، سحبت الصين من احتياطياتها الاستراتيجية من لحوم الخنزير ، وأطلقت كندا مخزونات من شراب القيقب وسط نقص في الإمدادات.

في بولندا، أصبح ارتفاع أسعار الزبدة رمزاً لضغوط أوسع نطاقاً تتعلق بتكاليف المعيشة. واتهم رافاو تشاسكوفسكي، المرشح الرئاسي عن الحزب الحاكم، البنك المركزي البولندي مؤخراً بسوء إدارة التضخم وعرض إرسال بعض الزبدة إلى المحافظ كدليل على ذلك.

كما نشر ياروسواف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة اليميني المعارض، صورة على موقع X في وقت سابق من هذا الشهر تظهر الزبدة محفوظة في خزانة لتسليط الضوء على مدى ارتفاع أسعار الزبدة وسط ارتفاع عام في تكاليف المعيشة.

وبحسب المفوضية الأوروبية ، ارتفعت أسعار الزبدة في الاتحاد الأوروبي بنحو 44% هذا العام مع ارتفاع أسعار منتجات الألبان في جميع أنحاء العالم.

وفي الشهر الماضي، ارتفع مؤشر أسعار منتجات الألبان الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بنسبة 20% عن مستواه قبل عام. وقالت المنظمة في بيان إن أسعار الزبدة في جميع أنحاء العالم ارتفعت للشهر الرابع عشر على التوالي إلى مستوى قياسي، بسبب الطلب القوي و”المخزونات المحدودة”