بولندا تتهم المستشار الألماني بالتدخل في “شؤونها الداخلية”
قال رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي يوم الاثنين إن الحدود البولندية ستكون آمنة طالما أن حكومة حزب القانون والعدالة في السلطة. كما أضاف خلال اجتماعه مع سكان Kraśnik (مقاطعة لوبلين) أن بولندا ستتحول الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية إذا عاد حزب المنبر المدني إلى السلطة.
وخلال خطابه وجه مورافيتسكي كلامه الى المستشار الألماني أولاف شولتز الذي دعا الحكومة البولندية إلى توضيح المزاعم حول قيام وارسو بإصدار تأشيرات شنغن للمتقدمين من أفريقيا وآسيا مقابل مدفوعات نقدية ملمحا بأن ألمانيا قد تتخذ خطوات للسيطرة على الحدود مع بولندا ، قائلاً أن تصريحاته تعد “تدخلاً بالشؤون البولندية”.
وأكد رئيس الوزراء بأن ” المنبر المدني تفتح الحدود أمام الهجرة غير الشرعية لأنهم لا يريدون الموافقة على هذا الاستفتاء وهذا السؤال في هذا الاستفتاء ، ثم يقول الألمان – حسنًا – لكنهم يأتون إلينا هنا – ويغلقون الحدود. وما يقوله المستشار شولتس الآن هو التحضير – ربما – لمثل هذا السيناريو. وأقول مرة أخرى: السيد المستشار، من الأفضل أن تكون على دراية بالوضع الفعلي ولا تتدخل في الشؤون البولندية”.
وأكد رئيس الوزراء أنه “طالما أن هناك حكومة حزب القانون والعدالة، فسوف نقرر الشؤون البولندية وسيقرر البولنديون ما يجب أن يحدث في بلدهم “. كما حذر رئيس الحكومة: “كنت أتحدث عن الجدار على الحدود مع بيلاروسيا هناك دوريات تعتقلهم (المهاجرين). هذا ليس المكان الذي تأتي منه الهجرة غير الشرعية. لامبيدوزا هي التي تهددنا “.
واتهمت بعض أحزاب المعارضة الحكومة البولندية هذا الشهر بالضلوع في نظام يحصل بموجبه المهاجرون على تأشيرات دخول لبولندا بشكل أسرع دون الالتزام بالضوابط اللازمة بعد دفع أموال لوسطاء. ويمكن للقادمين إلى بولندا العبور بسهولة إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بسبب الحدود المفتوحة.
من جهتها رفضت وارسو الاتهامات باعتبارها “مبالغ فيها”. وكتبت الحكومة البولندية رسالة قالت فيها إن هذه الفضيحة مجرد “حقيقة إعلامية” مبالغ فيها تهدف إلى تشويه سمعة القوميين الحاكمين في معركة محتدمة لإعادة انتخابهم الشهر المقبل.