بولندا تتهم روسيا بتجنيد عملائها عبر “تلغرام” لتنفيذ أعمال تخريبية
قال وزير الخارجية البولندي، رادوسواف شيكورسكي، إن بلاده تمتلك أدلة على أن روسيا استأجرت أشخاصًا عبر تطبيق المراسلة "تلغرام" للقيام بحريق ضخم في مركز تجاري في وارسو العام الماضي.

و في مقابلة حصرية مع BBC، وصف شيكورسكي تصرفات موسكو بأنها “غير مقبولة تمامًا” وأعلن عن إغلاق القنصلية الروسية الثانية في بولندا نتيجة لذلك.
تأتي هذه التصريحات بعد أن خلصت التحقيقات البولندية إلى أن حريق مركز “ماريفيلسكا” التجاري كان من تدبير أجهزة الاستخبارات الروسية. الحريق الذي وقع في مايو 2024 دمر 1400 من الأعمال التجارية الصغيرة، وكان العديد من العاملين هناك ينتمون إلى الجالية الفيتنامية في وارسو.
وقال شيكورسكي: “لدينا أدلة على أنهم استأجروا أشخاصًا يقيمون في بولندا عبر تلغرام ودفعوا لهم لإشعال النار في هذا المركز التجاري الضخم. لقد كان بمحض المعجزة أن أحدًا لم يصب بأذى، ولكن هذا غير مقبول تمامًا.”
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها بولندا ضد روسيا، ذكر الوزير أنه قرر ضرورة “تقليص وجود روسيا في بولندا” وأكد إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف في إطار محاولات منع موسكو من “التجسس” على بولندا.
وأضاف أن بولندا ستتخذ المزيد من القرارات إذا استمرت روسيا في تنفيذ هذه “الهجمات الهجينة”.