بولندا تدين الانتخابات البرلمانية والمحلية في بيلاروسيا
أدانت بولندا الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أجراها نظام لوكاشينكو والتي انتهت اليوم في بيلاروسيا ووصفتها “بالمحاكاة الساخرة” التي تم تنظيمها وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات من جانب المعارضة البيلاروسية التي تقيم في المنفي ، ولم يشارك فيها ممثلو المعارضة ولا المراقبون المستقلون.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية أنها “تدين وزارة الخارجية بشدة إجراء الانتخابات البرلمانية في بيلاروسيا في 25 فبراير من هذا العام في ظل ظروف شديدة عدم الالتزام بالإجراءات الديمقراطية . وكان التصويت الذي نظمته السلطات البيلاروسية في مينسك محاولة أخرى لخلق واقع بديل، نسعى جاهدين لتعميق الأزمة الداخلية والحفاظ على السلطة بأي ثمن على حساب مجتمعهم”.
واضاف البيان “نشعر بخيبة أمل عندما علمنا بقرار مينسك بجعل انتخابات الأحد الماضي مهزلة ومحاكاة ساخرة للديمقراطية، واستخدامها لفرض سياسة ضارة تتمثل في إخضاع الشعب البيلاروسي لإرادة مجموعة ضيقة في السلطة. إن السلطات البيلاروسية ليست مهتمة على الإطلاق بتحسين الوضع، كما أن إعلاناتها عن استعدادها للدخول في حوار، والتي كررتها خلال الأشهر القليلة الماضية، تبين أنها مجرد شعارات فارغة. ويتجلى ذلك بوضوح في عدم سماح بيلاروسيا للناشطين المستقلين بالمشاركة في الانتخابات، وتجاهل التزاماتها الدولية من خلال عدم دعوة مراقبي مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتصعيد عمليات القمع بشكل جذري خلال الحملة، مما أدى إلى وفاة السجين السياسي الخامس”.
“دولة غير ودية للغاية”
واضاف البيان “اليوم، لا تزال بيلاروسيا دولة غير ودية للغاية تجاه البيلاروسيين أنفسهم. ولا يزال عدة آلاف من المعارضين السياسيين للسلطات، بما في ذلك ممثلو الأقلية القومية البولندية، محتجزين في المستعمرات العقابية البيلاروسية. وفي محاكمات سياسية بتهم سخيفة، تصدر أحكام بالسجن لفترات طويلة وتقول الوزارة البولندية: “تُفرض حتى على أدنى علامة على الاستقلال، بما في ذلك انتقاد السلطات. ويُحرم السجناء من حقوقهم الأساسية، ويُحتجزون في ظروف قاسية ويتعرضون لمعاملة غير إنسانية ومهينة”.
“تدعو بولندا باستمرار السلطات في مينسك إلى احترام التزاماتها الدولية، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وإعادة تأهيلهم، وإجراء إصلاح مؤسسي داخلي واسع النطاق من شأنه أن يحول بيلاروسيا إلى دولة أوروبية حرة وديمقراطية ومسؤولة تحترم حقوق الإنسان وتهتم بحقوق الإنسان”. ورفاهية مواطنيها”.