بولندا تدين “الهجمات السيبرانية الروسية” ضد كبار السياسيين في بريطانيا
أصدرت وزارة الخارجية البولندية بيانًا بشأن الهجمات الإلكترونية الروسية التي تهدد استقرار بريطانيا .
ونقرأ في بيان الخارجية الذي نُشر يوم الخميس”تتلقى بولندا بقلق بالغ المعلومات التي قدمتها المملكة المتحدة بشأن الهجمات الإلكترونية الروسية التي تستهدف المؤسسات الديمقراطية والعمليات الانتخابية في هذا البلد”.
وأضاف البيان : “تعلن بولندا تضامنها الكامل مع بريطانيا العظمى. وقد تم التعبير عن موقفنا بشأن هذه المسألة في إعلان الاتحاد الأوروبي. ونحن ندين بشدة جميع أشكال الأنشطة الضارة في الفضاء الإلكتروني التي تهدف إلى زعزعة استقرار المؤسسات الديمقراطية والإدارة العامة والحياة الاجتماعية.
و صرحت الخارجية “نحن ندعم بقوة امتثال الدول والقطاع الخاص والأفراد لمبادئ السلوك المسؤول في الفضاء الإلكتروني التي وافقت عليها الأمم المتحدة. ويجب على جميع الدول التي تدافع عن مبادئ الديمقراطية كأساس للنظام الدولي أن تتعاون بشكل وثيق مع بعضها البعض للدفاع عن هذه القيم، وكذلك في الفضاء الإلكتروني.
Polska z dużym zaniepokojeniem przyjmuje informacje przekazane przez Wielką Brytanię w sprawie rosyjskich ataków cybernetycznych wymierzonych w instytucje demokratyczne oraz procesy wyborcze w tym kraju.
Deklarujemy pełną solidarność z Wielką Brytanią 🇬🇧.https://t.co/o5Y7TB0zz3
— Ministerstwo Spraw Zagranicznych RP 🇵🇱 (@MSZ_RP) December 7, 2023
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن “مجموعة قرصنة (هاكر) مرتبطة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) قامت بمحاولات متكررة لشن هجمات سيبرانية، تستهدف كبار المسؤولين والمؤسسات الهامة البريطانية للحصول على المعلومات، واستخدامها من أجل التدخل في القضايا السياسية والعمليات الديمقراطية في بريطانيا”.
وبحسب الإعلان، فإن أنشطة القرصنة نفذتها مجموعة Star Blizzard، وهو ما “شبه مؤكد” وفقًا للمركز الوطني للأمن السيبراني (NSCS). يتم التحكم فيه من قبل المركز 18 – وحدة FSB التي تم تحديدها على أنها مسؤولة عن عدد من عمليات التجسس الإلكتروني التي تستهدف المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي تم الكشف عنه، تم استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية البريطانية. كما فرضت لندن عقوبات على اثنين من أعضاء Star Blizzard.
أكدت السفارة الروسية في لندن، الخميس، في ردها على مزاعم هجمات سيبرانية روسية، أنه لا يوجد في غياب الأدلة الملموسة أدنى سبب للثقة في التلميحات والاتهامات البريطانية.
وأوضحت السفارة الروسية في بيان لها: “من الواضح أنه تم طرح ذلك لأغراض سياسية وانتهازية بحتة، لقد دعت روسيا لندن مرارا وتكرارا إلى إقامة حوار احترافي حول الأحداث المثيرة للقلق في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لكن الجانب البريطاني كان يرفض مقترحاتنا في كل مرة”.
وأضافت: “الخارجية البريطانية تطلق بصوت عال اتهامات لا أساس لها من الصحة مبنية على خرافات وأساطير قديمة، مع العلم أن الطلب العاجل الذي قدمناه سابقا للجانب البريطاني بوقف النهج العدواني الهادف إلى عسكرة فضاء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يزال دون أي رد فعل من لندن”.