بولندا ترغب بالحماية الأمريكية من “الخطر الروسي”
صرح وزير الخارجية البولندي، ياتسيك تشابوتوفيتش، اليوم الجمعة، بأن بلاده “ستعمل على تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وأنها ترغب بزيادة التواجد الأمريكي العسكري على أراضيها، نظرا لما تمثله روسيا من تهديدات”، على حد زعمه.
وقال تشابوتوفيتش ردا على سؤال حول نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى: “نحن نتعاون مع الولايات المتحدة في المجال العسكري منذ عام 2008. وقد اتخذنا قرارا ببناء قاعدة مضادة للصواريخ في ريدزيكوفو، حيث تتواجد بالفعل وحدات أمريكية. التواجد الأمريكي في بولندا كبير، ونرغب بزيادة هذا التواجد وجعله دائما، نظرا لما تمثله روسيا من تهديدات”. ونوه تشابوتوفيتش إلى وجود 3 آلاف جندي أمريكي في بولندا يعملون بمبدأ التناوب.
وفي معرض حديثه عن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قال تشابوتوفيتش “يجب على جميع الأطراف الالتزام بالمعاهدة. وإذا كنا نتحدث عن هذه الصواريخ، فإن روسيا تنتهكها”. وقال في هذا الصدد، إن “بولندا تعرب عن تفهمها لموقف الولايات المتحدة في هذا الشأن”.
وفي نفس الوقت، أكد تشابوتوفيتش، على أن “بولندا تود أن تكون لديها علاقات جيدة مع روسيا وتعاون بين الشعبين والحكومتين، لكن على المجتمع الدولي أن يتحد وأن يظهر أنه لا يوافق على انتهاك القانون الدولي”.
وجرت يوم 12 أيار/مايو عام 2016، مراسم تدشين أول قاعدة للدرع الصاروخي الأمريكي، مزودة بمنظومة “إيجيس أشور” في بلدة “ديفيسيلو”، برومانيا. وفي اليوم التالي، 13 أيار/مايو عام 2016، جرت مراسم وضع حجر الأساس لبناء قاعدة للدرع الصاروخي الأمريكي، في بلدة “ريدزيكوفو” في بولندا.
وأعلن الكرملين والخارجية الروسية، أن تصرفات الولايات المتحدة والحلفاء في حلف شمال الأطلسي، تشكل تهديدا ليس فقط للأمن القومي الروسي، ولكنها يمكن أيضا أن تقوض الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة.
سبوتنيك