بولندا سياسة

بولندا ترفع ميزانية الانفاق على الدفاع لتضاهي إنفاق دول الناتو

بولندا ترفع ميزانية الانفاق على الدفاع لتضاهي إنفاق دول الناتو

تخطط بولندا لزيادة ميزانية الدفاع لعام 2023 إلى 4٪ من الناتج المحلّي الإجمالي. ، وهو أعلى مستوى مقارنة بين دول الناتو وفقًا للأرقام الحالية.

أعلن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي يوم الاثنين وخلال لقائه صحافيين في قاعدة عسكرية في سيدلس (شرق) ، أن “الحرب في أوكرانيا تعني أنة “يتوجب علينا تسليح أنفسنا بشكل أسرع”. “لهذا السبب سنبذل جهدًا غير مسبوق هذا العام: 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للقوات المسلحة البولندية ، والتي قد تكون أكبر نسبة بين جميع دول الناتو.”

وأضاف مورافيسكي: “سيكون هذا دليلًا واضحًا لجميع البلدان [على] أننا سندافع عن أرضنا ، وبولندا آمنة ، وأن بولندا ستكون أكثر أمانًا مع حلفائنا”.

وفقًا لتقديرات الناتو ، أنفق الحلف في عام 2022 ما مقداره 2.57٪ من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع. وكانت اليونان (3.76٪) والولايات المتحدة (3.47٪) أكبر المنفقين النسبيين ، بينما جاءت بولندا في المرتبة الثالثة بنسبة 2.42٪. أنفق عشرون من أعضاء الناتو البالغ عددهم 28 أقل من نسبة 2٪ التي وافقوا عليها في عام 2006.

وينص قانون الميزانية للعام 2023 الذي لم يُعتمد نهائياً بعد، على إنفاق عسكري بقيمة 3% من الناتج المحلّي الإجمالي، أي ما يساوي 97.4 مليار زلوتي (20.4 مليار يورو، 22.5 مليار دولار أميركي).

وبعد سنوات من الركود النسبي، وقّعت بولندا مؤخراً عقوداً عسكرية عدّة لاسيما مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وتتعلّق العقود المبرمة مع الولايات المتحدة بـ32 مقاتلة “إف-35″، و366 دبابة “أبرامز”، وأنظمة “باتريوت” مضادّة للصواريخ.

أمّا تلك المبرمة مع كوريا الجنوبية، فتشمل ألف دبابة “كي2” من “هيونداي روتيم”، ونحو 700 من مدافع “هاوتزر” الذّاتية الدفع “كي9 إي1” من “هانوها ديفينس”، و50 طائرة مقاتلة من طراز “أف إي-50” و288 نظاماً لإطلاق صواريخ متعدّدة “كي239”. كما أبرمت بولندا عقداً مع تركيا لشراء مسيّرات طراز “بيرقدار”.

وأكدّت وزارة الدفاع البولندية أنّ شراء أنظمة كورية جنوبية لا يؤثر على طلبية بولندا من أنظمة “هيمارس” الأميركية المماثلة التي يتوقع أن تتسلّمها اعتباراً من 2023.

وكانت بولندا، وقّعت، في وقت سابق، صفقة مع الولايات المتحدة لشراء 116 دبابة قتالية من طراز “أبرامز”، في إطار صفقة وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية، الشهر الماضي، لتعزيز قدرات بولندا العسكرية، البلد المجاور لأوكرانيا.

وفي 6 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، قال موقع “TVP.INFO” إنّه تمت في بولندا عملية تنزيل شحنة من الدبابات ومدافع الـ”هاوتزر” ذاتية الحركة التي تمّ شراؤها من كوريا الجنوبية مقابل 6 مليارات دولار.

وفي السياق، أعلن نائب وزير الدفاع البولندي، فويتشخ سكوركيفيتش، زيادة عدد أفراد الجيش، ليصل العدد إلى 160 ألف جندي من مختلف أشكال الخدمة، في نهاية العام 2022.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى