بولندا تستثمر 700 مليون يورو في إنتاج الذخيرة
وقعت شركة Nitro-Chem البولندية لصناعة المتفجرات يوم الأربعاء عقدًا بقيمة 1.2 مليار زلوتي (310 مليون دولار) مع شركة أمريكية لتزويدها بالمتفجرات المخصصة للجيش الأمريكي، وفقًا لنائب وزير الدفاع البولندي.
أعلن نائب وزير الدفاع البولندي، تسيزاري تومتشيك، أن بولندا ستستثمر 3 مليارات زلوتي (700 مليون يورو) في مصانع جديدة لإنتاج ذخائر عيار 155 ملم. وأضاف أن بلاده تلقت طلبًا لتوريد 18 ألف طن من مادة TNT للولايات المتحدة بقيمة 1.2 مليار زلوتي (حوالي 280 مليون يورو). العقد مدته ثلاث سنوات.
وأشار تومتشيك إلى أن “هذا انجاز في التحالف البولندي الأمريكي وخطوة هائلة لصناعتنا العسكرية”، مذكراً بأن بولندا هي أكبر منتج لمادة TNT في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في أواخر اذار/مارس، صرح رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، الجنرال داريوش ووكوفسكي، بأنه في ظل المخزون الحالي من الذخيرة، لن تتمكن البلاد من الصمود إلا “أسبوعًا أو أسبوعين” في حالة وقوع هجوم روسي. ووفقًا له، فإن بعض أنواع القذائف ستكفي لمدة 5-7 أيام فقط – وهذا يتعلق بشكل أساسي بالعتاد القديم الذي لم يعد يتم إنتاج له.
ومع ذلك، أشار ووكوفسكي إلى أنه بسبب الحرب في أوكرانيا، لدى بولندا الوقت لتصحيح الوضع، وأن البلاد تعمل بنشاط على زيادة قدراتها العسكرية. وبحسب تقديرات الجنرال، سيتم تجميع الكمية اللازمة في غضون 2-3 سنوات. تنتج صناعة الدفاع البولندية حاليًا حوالي 50 ألف قذيفة عيار 155 ملم سنويًا. وبحلول عام 2028، من المخطط رفع هذا الرقم إلى 200-300 ألف قذيفة.
في اذار/مارس، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن خطط لمضاعفة حجم الجيش الوطني إلى أكثر من نصف مليون جندي. وتمتلك الجمهورية بالفعل ثالث أكبر قوة مسلحة في الناتو بعد الولايات المتحدة وتركيا، وتحتل المرتبة الأولى في الإنفاق الدفاعي – 4.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي. في عام 2025، تخطط الحكومة لإنفاق 186.6 مليار زلوتي (46.4 مليار دولار) على هذه الأهداف، أو 4.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
اتخذت بولندا كل هذه الإجراءات على خلفية التهديد المتزايد من روسيا. وكما أشار توسك، فإنه “ليس لديه شك” في أن الكرملين يقوم بعملية إعادة تسليح وتعبئة واسعة النطاق للجيش، ليكون قادرًا على مهاجمة “شيء أكبر بكثير” من أوكرانيا في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة.
