بولندا تشعر بالقلق إزاء انسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية
أعربت وزارة الخارجية البولندية عن قلقها إزاء انسحاب روسيا من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية .
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على قانون يلغي تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حسبما ذكرت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس للأنباء الخميس.
وعلقت وزارة الخارجية البولندية على هذه المعلومات في بيان:
“لقد تلقينا بقلق بالغ نبأ انسحاب روسيا من التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وقد اتخذ هذا القرار بعد أشهر من التصريحات غير المسؤولة والتهديدات النووية، خلال العدوان غير القانوني المستمر ضد أوكرانيا. وهذا غير المبرر والخطوة غير المسبوقة تمثل مزيدا من الضعف في هيكل الأمن الدولي.”
وقالت الوزارة إن روسيا، باعتبارها طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ملتزمة بالعمل من أجل التنفيذ المبكر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بما يتماشى مع مبدأ عدم الرجوع عن تدابير الحد من الأسلحة.
وتابعت وزارة الخارجية أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي أداة رئيسية لنزع السلاح النووي ومنع الانتشار، مشددة على أنها “حارس المعايير التي تحظر التجارب النووية”.
و أصبحت بولندا جزءًا من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية منذ عام 1999. وصدقت عليها 178 دولة، ولم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تصديق ثماني دول من القائمة الأساسية المكونة من 44 دولة. و الدول التي لم توقع على المعاهدة أو تنضم إليها الولايات المتحدة والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل وإيران ومصر.
ويخشى بعض الخبراء الغربيين أن تفكر روسيا في إجراء تجربة نووية لثني الدول الغربية عن دعم أوكرانيا عسكريا. إذا حدث هذا، فإنه يمكن أن يبدأ حقبة جديدة من التجارب النووية من قبل القوى العظمى في العالم.
ولم تقم روسيا قط بإجراء تجربة نووية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وأجريت آخر تجربة نووية في الاتحاد السوفييتي عام 1990 وفي الولايات المتحدة عام 1992.
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الخميس- قانونا يلغي مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.
من جهتها، دعت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية روسيا إلى مواصلة التزامها بالمعاهدة، بما يشمل تشغيل محطات المراقبة على أراضيها لاكتشاف أدنى انفجار في الوقت الحقيقي.