بولندا تشيد بقرار الأمم المتحدة بشأن إنكار المحارق النازية لليهود «الهولوكوست»
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الخميس ، بالإجماع قرارًا بشأن محاربة مكافحة إنكار المحارق النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أو ما يعرف اختصارا باسم الهولوكوست على وسائل التواصل الاجتماعي ، إلى جانب التعديلات التي اقترحتها بولندا.
تم تبني القرار في الذكرى الثمانين لمؤتمر وانسي ، الذي صادقت خلاله مجموعة من قادة الرايخ الثالث على “الحل النهائي للمسألة اليهودية” ، وهي أول وثيقة رسمية للأمم المتحدة يتم تبنيها بالإجماع بما في ذلك تعريف الهولوكوست على أساس الوثيقة التي وافق عليها التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) في عام 2013.
وهي تقدم تعريفًا واضحًا لإنكار الهولوكوست وتجعل وسائل التواصل الاجتماعي وشركات الإنترنت مسؤولة عن إزالة مثل هذه المنشورات .
وفقًا لممثل بولندا الدائم لدى الأمم المتحدة ، يتضمن القرار تعديلات اقترحتها بولندا ، لأنه وفقًا لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست ، فإن إنكار الهولوكوست يعني أيضًا محاولات لنزع المسؤولية عن معسكرات الاعتقال والموت الألمانية وإلقاء اللوم على الدول الأخرى في هذه الجرائم. وأضافت أن هذا مهم في مواجهة التصريحات المتكررة حول عبارة “معسكرات الموت البولندية”.
وصرح السفير البولندي لدى الأمم المتحدة ، كشيشتوف شتيرسكي، للحضور بأنه “بصرف النظر عن الأمة اليهودية ، فإن الشعب البولندي هو الذي أخذ على عاتقه مهمة خاصة للمساعدة في الحفاظ على ذكرى المحرقة”.
وقال شتيرسكي : “نتج هذا عن حقيقة أن معظم هذه المأساة وقعت في الأراضي البولندية التي احتلها الألمان” ، مضيفًا أن بولندا كانت الضحية الأولى للهجوم الألماني النازي منذ أكثر من 80 عامًا ، وأن البولنديين كان الناس قد شكلوا أكبر حركة مقاومة في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وشدد على أن الكثير من البولنديين ” خاطروا بحياتهم لمساعدة اليهود وإنقاذهم ولإبلاغ العالم عن الهولوكوست وبعد الحرب استمروا في حماية ذكرى المحرقة”.
