بولندا تضيف 760 مليون دولار إلى ميزانية الأمن السيبراني بعد الهجوم الإلكتروني
أعلنت بولندا عن زيادة إنفاقها على الأمن السيبراني إلى ما يقرب من 760 مليون دولار، بعد الهجوم الإلكتروني.
في الحادي والثلاثين من مايو/أيار، عند الساعة الثانية ظهرا بتوقيت بولندا، تلقى زوار موقع وكالة الأنباء البولندية رسالة غير عادية. فبدلاً من الأخبار اليومية المعتادة، نشر موقع الأخبار التابع للحكومة خبراً تُعلن أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمر باجراء تعبئة جزئية، وهو ما يعني استدعاء أشخاص محددين للخدمة في القوات المسلحة، اعتبارا من الأول من يوليو/تموز 2024.
وقد نفى نائب رئيس الوزراء Krzysztof Gawkowski هذا الادعاء على موقع X (تويتر سابقًا). وجاء في منشوره : بأن “الرسالة (من موقع) PAPinformacje بشأن التعبئة الجزئية كاذبة. لقد بدأنا التحقيق في الأمر بشكل عاجل. كل شيء يشير إلى هجوم إلكتروني وتضليل مخطط له! سأوافيكم بآخر الترتيبات”.
بعد هذا الهجوم الإلكتروني، أعلنت بولندا أنها ستزيد إنفاقها على الأمن الإلكتروني إلى ما يقرب من 760 مليون دولار لتحسين الأمن الرقمي.
هجوم برمجيات خبيثة مشتبه به موجه من روسيا ينشر معلومات مضللة.
وفي مقابلة، قال جافكوفسكي لـ موقع Polsat News إن “هدف الهجوم كان نشر معلومات مضللة قبل الانتخابات، لشل حركة المجتمع”. كما أشار إلى أن “المنشورات الكاذبة تم إرسالها من خلال برامج ضارة وتم رصدها في غضون دقيقتين”.
ويقول جافكوفسكي: “كل شيء يشير إلى أننا نتعامل مع هجوم إلكتروني تم توجيهه من الجانب الروسي. والهدف: التضليل قبل الانتخابات، وشل المجتمع، وإظهار أن روسيا يمكن أن تتدخل في الانتخابات في بولندا اليوم”.
وفي حين يزعم جافكوفسكي أن روسيا هي التي نفذت الهجوم، فإن روسيا نفت جميع الادعاءات.
وقال جافكوفسكي إن خطة التمويل الجديدة ستكون جهدًا مشتركًا بين الحكومة ووزارتي الداخلية والرقمنة. وسيتم استخدام الأموال الإضافية لإنشاء درع سيبراني سيجري مراجعات أمنية منتظمة ويبني المرونة على مستوى البنية التحتية الحرجة. والهدف من هذه الجهود هو إظهار للعالم أن بولندا رائدة في كل من الأمن الرقمي والتغيير الرقمي في أوروبا. وقال إن التفاصيل المحددة المتعلقة بالخطوات التي تخطط الحكومة لاتخاذها ستكون سرية لحماية البلاد.