بولندا تعلن استعدادها لمساعدة اليونان في مواجهة حرائق الغابات التي تجتاح البلاد
اعلنت بولندا عن استعدادها لإرسال رجال الإطفاء لمساعدة اليونان في مواجهة حرائق الغابات الناجمة عن الظروف الجوية القاسية التي اجتاحت البلاد.
وفي أعقاب طلب اليونان مساعدة الاتحاد الاوروبي مع اقتراب الحرائق من أثينا، قالت بولندا إنها سترسل 40 رجل إطفاء وطائرات متخصصة بالإضافة إلى خمسة أطنان من معدات الإنقاذ.وقد تم نشر رجال الإطفاء البولنديين في اليونان عدة مرات للمساعدة في التعامل مع حرائق الغابات وحالات الطوارئ.
لا تزال حرائق ضخمة تنتشر في الضواحي الشمالية الشرقية لأثينا رغم انتشار مئات الاطفائيين، ما أرغم آلاف السكان على مغادرة منازلهم ودفع اليونان إلى طلب مساعدة الاتحاد الاوروبي.
وسجلت مشاهد غير مسبوقة في العاصمة إذ قام سكان يضعون أقنعة لحماية أنفسهم من الدخان الخانق، برش منازلهم بالمياه لتصبح أقل عرضة للنيران التي امتدت إلى مدينتي نيا بنتيلي وفريليسيا الواقعتين في ضواحي العاصمة.في هاتين المدينتين أظهرت لقطات تلفزيونية النيران تلتهم سيارات، ومروحيات تحلّق فوق أسطح مبان وتلقي فوقها المياه لمكافحة الحرائق.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية بالاز أوجفاري في بيان إنه تم “تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بطلب من السلطات اليونانية” مضيفا أن إيطاليا وفرنسا والجمهورية التشيكية ورومانيا سترسل وحدات للمساعدة.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الاثنين أن فرنسا سترسل 180 إطفائيا و55 شاحنة إطفاء ومروحية لمساعدة اليونان في اخماد الحرائق.
و وصلت طائرات إطفاء تركية، اليوم الثلاثاء، إلى مطار “الفتيريوس فينيزيلوس” الدولي بالعاصمة أثينا، لمساندة السلطات اليونانية في إخماد الحرائق.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أخلت السلطات اليونانية 3 مستشفيات قرب أثينا بسبب الحرائق التي اندلعت، الأحد، وخرجت عن السيطرة، وحسب وسائل إعلام يونانية، أُخلي عديد من التجمعات السكنية في الأجزاء الشمالية من العاصمة أثينا.
وجاءت الحرائق التي أجَّجتها الرياح القوية، بعد موجة حَر هي الأعلى منذ عام 1960 في اليونان، واتسعت بشكل متسارع، مما أدى إلى إنشاء جبهة نارية امتدت لعشرات الكيلومترات.