بولندا سياسة

بولندا تعلن تعزيز التعاون مع الجنوب العالمي والصين: مواجهة لنفوذ روسيا ودعم للديمقراطية

أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، خلال عرضه لملامح السياسة الخارجية في البرلمان، أن بولندا تعتزم تعزيز تعاونها مع دول الجنوب العالمي، في مسعى لمواجهة المدّ الروسي وتقويض محاولاته التأثير على الآليات الديمقراطية في هذه الدول.

وفي خطابه الذي تضمن رسائل مباشرة إلى موسكو، شدد شيكورسكي على أن “الصين ستظل شريكًا تجاريًا مهمًا لأوروبا”، داعيًا أوروبا إلى اعتماد نهج أكثر فاعلية في علاقاتها مع دول الجنوب، منوهًا إلى أن روسيا تسعى لاستغلال تلك الدول لتوسيع نفوذها.

السيادة والأمن أولويات بولندا

أوضح شيكورسكي أن أهم أولويات السياسة الخارجية البولندية تتمثل في:

-تعزيز الدفاع الأوروبي،

-الحفاظ على وحدة عبر الأطلسي،

-التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.

كما جدّد الوزير التأكيد على أن بولندا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا ضمن بعثات حفظ السلام، مؤكدًا أن الأمن يجب أن يُبنى على التحالفات لا على المغامرات العسكرية.

رسائل نارية إلى روسيا

في لهجة حادة وغير معهودة، وجه وزير الخارجية رسالة إلى الكرملين، قائلاً:

“لن تحكموا هنا أبدًا. لا في كييف، ولا في فيلنيوس، ولا في ريغا، ولا في تالين، ولا في كيشيناو. بدلًا من أن تحلموا بإعادة غزو وارسو، اهتموا بما إذا كنتم ستحتفظون بفلاديفوستوك.”

وأضاف:”روسيا، في تطورها الجيوسياسي والديني، لا ترغب في وجود بولندا أوكرانيا كدولتين مستقلتين.”

التعاون الأوروبي والتحديات الداخلية

اتهم شيكورسكي الحكومات السابقة في بولندا بانتهاج سياسة “الحرب الباردة” تجاه ألمانيا، مؤكدًا أن تلك السياسات كانت موجهة للاستهلاك الداخلي وليس لحماية مصالح الدولة، وأن بولندا وألمانيا تتحملان مسؤولية خاصة في حماية أمن أوروبا.

وأكد كذلك أن حدود بولندا، والناتو، والاتحاد الأوروبي، ومنطقة شنغن، يجب حمايتها من تهديدات متعددة، سواء من الجيش الروسي أو الهجرة غير النظامية، والتي وصفها بأنها جزء من الحرب الهجينة التي يقودها بوتين ولوكاشينكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم