بولندا تهدد بالرد على قرار موسكو طرد دبلوماسيين أوروبيين
أفاد السفير الروسي لدى وارسو، سيرغي أندرييف، باستدعائه من قبل الخارجية البولندية بعد إعلان روسيا طرد دبلوماسي من بولندا إثر مشاركته في مظاهرات غير مرخصة.
وقال أندرييف، في تصريحات صحفية، إنه استدعي إلى نائب وزير الخارجية البولندي، مارتين بشيداتش، الذي أعرب عن رفض واحتجاج بولندا ردا على قرار السلطات الروسية إعلان دبلوماسي بولندي شخصية غير مرغوب فيها.
وذكر أندرييف أن بشيداتش ابلغه بأن الطرف البولندي سيدرس اتخاذ خطوة مماثلة بالتنسيق مع الشركاء في الاتحاد “في حال عدم مراجعة السلطات الروسية قرارها”.
كما حذرت وارسو من تعميق “أزمة العلاقات “القائمة بين البلدين نتيجة لقرار روسيا .
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من الجمعة، طرد 3 موظفين في البعثات الدبلوماسية الألمانية والسويدية والبولندية بسبب مشاركتهم في مظاهرات غير المرخصة يوم 23 يناير، دعما للمعارض المعتقل أليكسي نافالني.
وبدوره أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن قرار الخارجية الروسية “إعلان دبلوماسيين أوروبيين أشخاصا غير مرغوب بهم، لن يبقى بدون رد إذا لم تغير روسيا قرارها”.
ونقلت الخارجية عن ماس قوله، إن “قرار روسيا بطرد عدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم موظف بالسفارة [الألمانية] في موسكو، غير مبرر بأي حال من الأحوال ويسبب المزيد من الضرر للعلاقات مع أوروبا”.
من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، في مؤتمر صحافي، أن طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين على خلفية قضية نافالني خطوة “غير مبررة”.
بدورها اعتبرت السويد أن قرار موسكو طرد أحد دبلوماسييها “لا أساس له على الإطلاق”، رافضة الاتهامات الروسية له بـ”المشاركة” في تظاهرة داعمة لنافالني.
وأكدت متحدثة باسم الخارجية السويدية لفرانس برس، أن الدبلوماسي السويدي كان في تلك التظاهرة بصفة “مراقب” في إطار مهامه الدبلوماسية، ولم يشارك بالتظاهرة بشكل نشط، مضيفة: “إنه جزء طبيعي من مهامه الأساسية كدبلوماسي، مراقبة الأحداث السياسية في البلد المضيف”.