بولندا توقع إتفاق تعاون مع الولايات المتحدة لتقديم المساعدات في الشرق الأوسط لـ الأقليات الدينية !
وقّعت وزيرة المساعدات الإنسانية بياتا كيمبا نيابة عن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي يوم أمس الأثنين اتفاقاً حول التعاون في مجال المساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي وقع عنها المسؤول عن الوكالة مارك غرين
وتم الإتفاق بين الجانبين على المبادئ العامة لـ التعاون بين بولندا و الولايات المتحدة في تنفيذ برامج المساعدة ، خاصة لضحايا الصراعات في سوريا والعراق
وتبلغ ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 27 مليار دولار أمريكي وتوظف ما يقرب من 4،000 موظف ، وهي أكبر وكالة حكومية للمساعدات الإنسانية والتنمية في العالم.
وقالت الوزيرة كيمبا في مقابلة مع مراسلي وسائل الإعلام البولندية ، إن الاتفاق الذي يحدد مبادئ التعاون العامة في مجال تنفيذ برامج المساعدة بين بولندا والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هو أول اتفاق يتم التوصل إليه مع هذه الحكومة الأمريكية ، وأضافت كيمبا أنه تم الإعداد لهذا الإتفاق في وقت قياسي لا يتجاوز بضعة أسابيع.
وأشارت كيمبا الى أن برامج المساعدات ستركز في المقام الأول على مساعدة الأقليات الدينية والإثنية والمسيحيين واليزيديين ، وضحايا الاضطهاد الديني في العراق وسوريا.
وعن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط قالت كيمبا أنه قبل الحرب في سوريا والعراق كان هناك أكثر من مليون ونصف من المسيحيين في المنطقة ، أما اليوم فيوجد أقل من نصف مليون ! وهذا يدل على أن هذه الأنشطة ضروروية للغاية .
كما أضافت الوزيرة إلى أنه إلى جانب المساعدة الطبية والدعم في إعادة إعمار المدن في العراق ، مثل الموصل ، فإن الحملة التثقيفية تكتسي أهمية كبيرة ، مما سيساعد في جذب انتباه الرأي العام في بولندا وحول العالم “إلى وضع هؤلاء الأقليات“.
وتعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية انفاق مبلغ 178 مليون دولار أمريكي مساعدات مختلفة للأقليات العرقية والدينية التي وقعت ضحية للحروب الأخيرة في سوريا والعراق خلال العام القادم .