بولندا تُحذر السكان من داء الكلب بعد حادثة خفاش مصاب
أعلنت السلطات في بلدة Suwałki شمال شرقي بولندا حالة التأهب القصوى لمواجهة خطر داء الكلب، وفرضت قيودًا صارمة على التجمعات العامة، وذلك بعد تعرض مراهق لعضة خفاش مصاب بالفيروس.

واتخذ المسؤولون إجراءات طارئة للصحة العامة بعد نقل الفتى إلى المستشفى، حيث أكدت الفحوصات أن الخفاش الذي التقطه عن الأرض كان يحمل المرض.
وعقب إعلان البلدة “منطقة خطر داء الكلب”، حظرت السلطات المحلية تنظيم الفعاليات العامة مثل المعارض والأسواق والأنشطة المرتبطة بالحيوانات.
وقالت الطبيبة البيطرية كاتاجينا لونيفسكا-كوباتش: “يجب إبقاء الكلاب مربوطة بالقيود لتجنب احتكاكها ببقايا الحيوانات المصابة. كما أن تطعيم الكلاب ضد داء الكلب أمر إلزامي لا يقبل النقاش”.
وأوضح الخبراء أن السلالة المنتشرة بين الخفافيش البولندية تختلف عن الصورة النمطية لداء الكلب المرتبطة بالسلوك العدواني والرغوة حول الفم.
وقالت باربارا غوريتسكا من الجمعية البولندية لحماية الخفافيش لتلفزيون TVN24: “هذه ليست داء الكلب الذي نراه في الأفلام. الخفافيش المصابة تكون ضعيفة، ملقاة على الأرض وتعاني الألم، ولا تعض إلا عند استفزازها، كما حدث في هذه الحالة”.
وأضافت غوريتسكا: “من المهم أن نعرف أن الوقت المتاح لتلقي اللقاح لا يُحسب بالساعات بل بالأيام، لأن هذا الفيروس ينتقل عبر الجهاز العصبي وليس عبر الدورة الدموية، مما يمنحنا فرصة للعلاج المبكر”.
ما الذي يجب معرفته عن داء الكلب؟
داء الكلب مرض فيروسي قاتل ينتقل من الحيوانات إلى البشر. وبمجرد ظهور أعراض مثل الحمى، التشوش العقلي، وتشنجات العضلات، يصبح المرض شبه قاتل في جميع الحالات.
لكن العلاج الوقائي السريع بعد التعرض للفيروس، من خلال سلسلة من التطعيمات العاجلة، يُعد فعالاً للغاية إذا تم قبل ظهور الأعراض.