بولندا ساخطة من عدم السماح للمواطنين البولنديين بمغادرة قطاع غزة
قالت وزارة الخارجية البولندية، في بيان صحفي، الأحد، إن إجلاء المواطنين البولنديين من قطاع غزة أمر “مستحيل” في الوقت الحالي. وتؤكد الوزارة أن ذلك يرجع إلى قرار الجانبين الإسرائيلي والمصري، وهي تشعر بـ “السخط “من الوضع برمته.
وقالت الوزارة إنه “في الوضع الحالي، فإنها تؤكد بسخط أن كل يوم إقامة للمواطنين البولنديين في قطاع غزة يشكل تهديدا لحياتهم ويجلب المعاناة، خاصة للأطفال”.
اضافت الوزارة أيضًا إن السفارة البولندية زودت المؤسسات الإسرائيلية بقائمة بأسماء المواطنين البولنديين في قطاع غزة، وأنها تضغط من أجل مغادرتهم الفورية.
وكما قرأنا في البيان الصحفي، فإن عدم قدرة المواطنين البولنديين على مغادرة قطاع غزة الذي يتعرض لقصف شديد هو نتيجة لقرار إسرائيل ومصر “بالتعليق المؤقت لإمكانية إجلاء الأجانب من قطاع غزة”. وأبلغ كلا البلدين بولندا بهذا القرار.
وبحسب وزارة الخارجية البولندية لايوجد أي “ظروف تبرر” حقيقة أن البولنديين المقيمين في قطاع غزة لم يتمكنوا من مغادرة قطاع غزة لمدة ثلاثة أسابيع”، وأن المسؤولين البولنديين ” كانوا ينتظرونهم على الجانب المصري” من الحدود. وبحسب معلومات السلك الدبلوماسي والقنصلي البولندي، يوجد حوالي 30 مواطنًا بولنديًا في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى أنه من خلال سفارة جمهورية بولندا في تل أبيب والقاهرة ومكتبها في رام الله “منذ اندلاع النزاع، كان ولا يزال هناك اتصال رسمي وعملي وثيق ومنتظم مع السلطات المصرية والإسرائيلية”. ومن ثم نبذل قصارى جهدنا لتمكين المواطنين البولنديين في قطاع غزة من الإخلاء الآمن والسريع”.
وأكدت الوزارة أن ممثلي وزارة الخارجية ما زالوا على تواصل مع البولنديين المقيمين في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت حماس عملية “طوفان الأقصى” من غزة على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
وكجزء من عملية نيون، قامت بولندا بالفعل بإجلاء أكثر من 1500 مواطن بولندي وأجنبي من إسرائيل.
وقال وائل أبو عمر، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 1100 فلسطيني مزدوجي الجنسية وجريح غادروا غزة إلى مصر، لكن السلطات في غزة لم تسمح يوم السبت لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة لأن إسرائيل تمنع إجلاء المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 9400 فلسطيني في القطاع خلال ما يقرب من شهر من الحرب.