بولندا في مرمى الهجمات السيبرانية: الدولة الأكثر استهدافاً في الاتحاد الأوروبي
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش البولندي، الجنرال فيسواف كوكوا، أن الأمن السيبراني يشكل عنصراً أساسياً في مناعة الدولة ضد مختلف أنواع الهجمات، بما في ذلك غير العسكرية. وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في مؤتمر "Defence24Day" حول قضايا الأمن والدفاع، وسط تحذيرات متزايدة من التهديدات الرقمية.
من جهته، صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الرقمنة كشيشتوف غاوكوفسكي بأن بولندا أصبحت الدولة الأكثر استهدافاً بالهجمات السيبرانية في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية زادت خلال عام بنسبة تفوق 60%، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وأشار الوزير إلى أن الجهات الروسية نفذت هجمات إلكترونية تستهدف جميع اللجان الانتخابية دون استثناء، كما استهدفت البنى التحتية الحيوية والمجال المعلوماتي الوطني، في إطار هجمات هجينة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
وكشف الجنرال كوكوا أن القوات المسلحة البولندية ستتلقى قريباً دعماً من خبراء مدنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات، يجري إعدادهم ضمن برنامج تدريبي خاص. ومن المتوقع أن ينضم نحو 20 مختصاً إلى هيكل جديد يسمى “فيلق الإنترنت – Cyber Legion”، حيث سيتم استدعاؤهم كجنود في الاحتياط النشط عند الحاجة، لا سيما في أوقات الأزمات الرقمية.
وأوضح الوزير غاوكوفسكي أن الاستخبارات الروسية لا تقتصر على مهاجمة الأهداف السيادية، بل تسعى أيضاً إلى التأثير على المحتوى المنشور عبر الإنترنت، إضافة إلى محاولات اختراق جماعات ومؤسسات داخل المجتمع البولندي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الهجمات السيبرانية كجزء من حرب هجينة تشنها روسيا ضد بولندا وحلفائها، في ظل تدهور العلاقات الإقليمية واحتدام الصراع في أوكرانيا.
