بولندا هي المستفيد من التغييرات في الاقتصاد العالمي ! كيف ذلك ؟
قالت وزيرة المالية Magdalena Rzeczkowska يوم الأربعاء في لندن إن بولندا قد تكون أحد المستفيدين الرئيسيين من التغييرات الحالية في الاقتصاد العالمي ، حيث تم ذكرها كواحدة من أكثر الأماكن جاذبية لعملية الإستثمار المتسارعة.
وفي حديثها في نهاية نسخة هذا العام من ” أيام تنمية سوق رأس المال البولندية” ، وهو مؤتمر يروج لسوق رأس المال البولندي ، أشارت الوزيرة إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في بولندا قفز في عامي 2021 و 2022 ووصل إلى مستوى قياسي فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت أن بولندا تستفيد من عملية إعادة الإستثمار ، أي نقل الإنتاج مرة أخرى من آسيا إلى أماكن أقرب جغرافيًا بالنسبة لـ مقر الشركة أو سوق المبيعات الرئيسي ، وأشارت إلى استطلاع تم إجراؤه بين مديري الشركات الأوروبية الذين أشاروا إلى أن بولندا هي المكان الأكثر جاذبية بالنسبة لـ هذا.
ينجذب المستثمرون الأجانب إلى القوى العاملة المؤهلة والبنية التحتية الجيدة والقرب من الأسواق الأوروبية ومناخ الاستثمار الإيجابي ، وأضافت الويزة : ضمان أمن المواطنين والشركات ، وهذا هو السبب في أننا نستثمر في زيادة قدراتنا الدفاعية.
موقف مالي جيد
وأوضحت أن الزيادة في الإنفاق الدفاعي ممكنة بفضل الوضع المالي الجيد لبولندا ، حيث تبلغ نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي حوالي 50 في المائة ، وهو أقل بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي ، وكان عجز الميزانية في عام 2022 حوالي 3 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي ، أي أنه كان دون التوقعات بشكل واضح على الرغم من الأزمة المتعلقة بأسعار الطاقة.
كما أضافت وزييرة المالية البولندية ، فإن العامل المهم هو أيضًا التحسن الواضح جدًا في تحصيل الضرائب ، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الإيرادات الضريبية للدولة ، والتي بدورها تعطي مساحة لزيادة نفقات الميزانية في تلك المجالات حيث يكون ضروري.
وفي حديثه لاحقًا ، أكد رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ، أوديل رينو باسو ، على المرونة غير العادية للاقتصاد البولندي في مواجهة الصدمات التي حدثت في الاقتصاد العالمي ، بدءًا من الأزمة المالية قبل 15 عامًا ، وحتى وباء كوفيد -19 وانتهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت إنه ينبغي إضافة ميزتين أخريين للاقتصاد البولندي تحدثت عنهم الوزيرة : القرب من أوكرانيا ، والذي سيكون ذا أهمية كبيرة في عملية إعادة بناء هذا البلد وانضمامه إلى الاتحاد الأوروبي ، والإمكانات الاقتصادية التي تطوره من خلال الحاجة ، وأكدت أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على استعداد لمساعدة بولندا على الاستفادة من هذه الفرص.
