بولندا وجمهورية التشيك توقعان إعلانًا بشأن الحد من انتقال تلوث الهواء عبر الحدود

أعلنت وزارة المناخ والبيئة يوم الأربعاء 16 نوفمبر /تشرين الثاني أن بولندا وجمهورية التشيك وقعتا إعلانا يؤكد استعدادهما لتنفيذ إجراءات تحد من انتقال ملوثات الهواء عبر الحدود.

ونيابة عن بولندا، تم التوقيع على الإعلان من قبل وزيرة المناخ والبيئة، آنا موسكفا، وبالنيابة عن الجمهورية التشيكية، وزير البيئة، بيتر هلاديك.

وبدورها قالت الوزيرة البولندية “مع الأخذ في الاعتبار السنوات العديدة من تعاون حسن الجوار بين بلدينا، نحن على استعداد لمواصلة بناء علاقاتنا المستقبلية مع جمهورية التشيك على أساس الثقة المتبادلة ، و ليس لدينا أدنى شك في أن السياسة البيئية عبر الحدود يجب أن تتم بروح التضامن”.

وذكرت أن التعاون البولندي التشيكي في مجال أنشطة تحسين جودة الهواء مستمر منذ عام 2009 ويستمر بشكل فعال.

اضافت ” اتفقنا مع الوزير التشيكي على ضرورة تقديم مبادرات مشتركة جديدة من شأنها أن تساعد في الارتقاء بالتعاون القائم إلى مستوى جديد” . و أكدت أن الاعلان هو “خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف المشترك الأسمى، وهو لتحسين نوعية حياة المجتمعات على جانبي الحدود”.

اتجاهات الأنشطة المشتركة
وشكرت الوزيرة موسكفا نظيرها التشيكي على مبادرة التوقيع على الوثيقة التي -كما كتبت- ستحدد التوجهات للعمل المشترك لمواجهة تلوث الهواء عبر الحدود.

وبالمقابل أكد وزير البيئة التشيكي بيتر هلاديك، أنه من الضروري تنسيق الإجراءات على جانبي الحدود للحد من تلوث الهواء. قال هلاديك إن تلوث الهواء عبر الحدود يمثل مشكلة ضخمة ولم يتم حلها بشكل كافٍ حتى الآن في أوروبا، وهي مشكلة لا تتعلق بجمهورية التشيك أو بولندا فحسب، بل تحدث في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وأضاف: “ومع ذلك، فقد أوضحنا نحن وبولندا اليوم أننا لسنا غير مبالين بتلوث الهواء عبر الحدود ونحن مصممون على المساهمة بشكل مشترك في الحد منه”.

واحدة من أكثر المناطق تلوثا في الاتحاد الأوروبي
وقال أيضًا إن منطقة مورافيا-سيليزيا هي المنطقة الأكثر ثقلاً من حيث النقل عبر الحدود، وهي، إلى جانب الجزء البولندي من سيليزيا، واحدة من أكثر المناطق تلوثًا في الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أنه لذلك أنا سعيد للغاية لأننا تمكنا من تحديد الأدوات والخطوات الرئيسية التي ينبغي أن تساهم في الحد من العواقب الصحية على السكان على جانبي الحدود.

وجاء في البيان أن الإعلان يؤكد التزام كلا الشريكين بتنفيذ الإجراءات الأساسية المبينة في الأدوات الاستراتيجية لكلا البلدين. وتشمل هذه، من بين أمور أخرى: البولندية “البرنامج الوطني لمكافحة تلوث الهواء”.