بولندا سياسة

تحركات القوات الروسية في منطقة كالينينغراد.. وزير الخارجية البولندي يعلّق

أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي أن روسيا سحبت جزءًا كبيرًا من قواتها من منطقة كالينينغراد، لكنه أشار إلى أن "من الصعب اعتبار ذلك نجاحًا"، لأن موسكو تعتزم إعادة نشر تلك القوات على طول الحدود مع فنلندا، التي انضمت إلى الناتو قبل عامين.

روسيا تركّز قواتها على حدود فنلندا

وخلال حديثه مع الصحفيين في لاهاي، على هامش قمة الناتو، أوضح شيكورسكي أن موسكو مضطرة الآن لتوزيع قواتها على طول حدودها مع فنلندا، التي انضمت إلى الحلف في أبريل 2023، بعد تصاعد المخاوف الأمنية عقب غزو روسيا لأوكرانيا ، ولاحقًا، انضمت السويد إلى الحلف أيضًا.
في مايو الماضي، ذكرت وسائل إعلام أن القوات الروسية بدأت تتحرك بشكل مقلق قرب الحدود الفنلندية. وأظهرت صور نشرتها SVT السويدية بالتعاون مع Planet Labs، أن موسكو تنشر قواتها في أربع مناطق هي: كاميينكا، بيتروزافودسك، سيفيرومورسك-2، وأولينيا.

مناورات “زاباد” ومشاركة الصين وكوريا الشمالية

كما أشار شيكورسكي إلى أن روسيا وبيلاروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في سبتمبر المقبل تحت اسم “زاباد”، ومن المتوقع أن تشارك فيها قوات من الصين وكوريا الشمالية.
وقال: “حتى الآن لم تلاحظ دول أوروبا الغربية أن هناك مناورات صينية تُجرى على حدود الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. ولهذا السبب، فإن الاعتقاد بإمكانية تفكيك التحالف الصيني-الروسي مجرد وهم وغير واقعي.”

بوتين يكرر أخطاء الاتحاد السوفيتي

وأضاف شيكورسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير على خطى ليونيد بريجنيف، مشيرًا إلى أن بوتين نفسه صرّح سابقًا أن الاتحاد السوفيتي انهار بسبب الإنفاق المفرط على التسلّح، ومع ذلك “فهو الآن يعيد ارتكاب نفس الخطأ”.
وقال: “إنه يخوض حربًا باهظة التكاليف، وأجبر الغرب على زيادة إنفاقه الدفاعي. وسيتوجب عليه الآن ضخ المزيد من الأموال في ميزانية الدفاع، من اقتصاد بحجم ولاية تكساس فقط.”

قمة الناتو في لاهاي: روسيا تهديد طويل الأمد

وفي ما يتعلق بقمة الناتو التي عقدت في لاهاي، وصفها شيكورسكي بأنها “مثمرة للغاية”، وقال إن البيان الختامي أقرّ بأن روسيا تمثل تهديدًا طويل الأمد لحلف شمال الأطلسي.
وأشار أيضًا إلى أن قرار زيادة الإنفاق الدفاعي تم بالتعاون بين الحكومة البولندية والرئيس، واعتبر ذلك “نجاحًا واضحًا” للحكومة.

الناتو يقر 5% من الناتج المحلي للدفاع

خلال القمة، قرر قادة الناتو – بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء للنفقات الدفاعية والأمنية. كما أكدوا التزامهم بالمادة الخامسة من معاهدة واشنطن، التي تنص على الدفاع الجماعي في حال تعرض أي دولة عضو لهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم