تخفيضات في ميزانية الاتحاد الأوروبي .. المفاوضات تشبه ما يحدث في أسواق الدول الشرقية !
قال الوزير الرئاسي Krzysztof Szczerski بأن المفاوضاة مع المفوضية الأوروبية حول الميزانة ليست مباراة بين الدول والمفوضية الأوروبية ، هذه مفاوضات طويلة ، واليوم نحن في وضع حيث يتعين على الجميع التعبير عن موقفهم الأولي في هذه المسألة .
وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية بأن القواعد الجديدة المقترحة لتخصيص المساعدات يجب أن تكون مرتبطة مع ثروة الدول المستفيدة من هذا الدعم ،أضافة الى معايير أخرى ، مثل بطالة الشباب، وانخفاض مستويات التعليم، وتغير المناخ، واعتماد وإدماج المهاجرين.
وبموجب القواعد الجديد ستحصل بولندا على 1 في المائة أقل من المساعدات المخصصة لـ القطاع الزراعي ونحو 25 في المائة أقل كدعم لـ صندوق التنمية الريفية.
وأضاف الوزير الرئاسي: ”المفاوضات حول ميزانية الاتحاد الأوروبي تشبه إلى حد ما البازار الشرقي”. – شخص ما يقول 100 ،ثم أقول أنه هذا لا يناسبني وسأقدم 50 ثم نلتقي عند 70 !! ” وينطبق الشيء نفسه في هذه حالة المفاوضات اليوم ، واليوم لدينا حالة مشابهة حيث التي يتعين على الجميع أن يعبروا عن موقفهم الأولي من أجل أن يكونوا قادرين على الوفاء بها ، حيث يكون الحل الوسط ملائماً لاحتياجات أوروبا -.
على كل حال ، هذه ليست مسألة تطابق وجهات النظر بين الدول والمفوضية الأوروبية ، نحن نقف عند سؤال مهم وهو كيف ستدعم الميزانية الأوروبية ما هو مطلوب فعلاً في أوروبا – أشار الوزير الرئاسي –
وبحسب رأي الوزير فأن أوروبا اليوم بحاجة أولاً التماسك الاقتصادي والاجتماعي ، فمن الواضح أن الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية لا تزال موجودة بين المنطقة الوسطى والشرقية والجزء الغربي من الاتحاد الأوروبي – أكد الوزير – واضاف انه من ناحية أخرى، هناك أيضا الاحتياجات الحقيقية المتعلقة بحماية حدود الاتحاد الأوروبي ومكافحة البطالة “، حيث تواجه عدة دول أزمة إقتصادية ، على سبيل المثال، في جنوب أوروبا.”
وختم الوزير بالقول بأن المفاوضات الحالية يجب أن تظهر “توحد أوروبا أكثر“ ، ولدينا اليوم فرصة لإظهار أن أوروبا الوسطى قادرة على إظهارتضامنها مع تجاه جنوب أوروبا ، ويجب على أوروبا الجنوبية أن تدعم أوروبا في احتياجاتها .