بولندا سياسة
تسليط الضوء على آفاق التعاون البولندي – الصيني خلال مؤتمر في بولندا
جرت العديد من الفعاليات في اليوم الثاني من الدورة العاشرة من المؤتمر الاقتصادي الأوروبي في كاتوفيتسه جنوبي بولندا.
وضمت الفعاليات جلسات نقاش مخصصة لبحث آفاق التعاون البولندي – الصيني ،و التي ركزت على “مستقبل التعاون بين بولندا والصين”، المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي مثل التجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية ومشروعات البنى التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ومن جانبه، ذكر ليو قوانغ يوان سفير الصين لدى بولندا أن “الصين وبولندا لديهما رغبة قوية في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وتتمتعان بإمكانات كبيرة للتعاون”، مضيفا أن “السبيل إلى هذا التعاون يكمن في السعي بجد إلى تحويل الرغبة إلى إجراءات عملية مثل التواصل على المستوى السياسي وإقامة روابط بين البنى التحتية وإنشاء صناديق تجهيزات في أقرب وقت ممكن”.
وأشار السفير إلى أنه يتعين على البلدين وضع خطة توجيه أكثر وضوحا وتفصيلا حول كيفية تنفيذ التوافق بشأن الحزام والطريق.
وصرح سيمون ج.أوستروفسكي كبير ممثلي بولندا في صندوق الصين – وسط وشرق أوروبا، وهو أكبر صندوق صيني للأسهم الخاصة ويهدف إلى التركيز على منطقة وسط وشرق أوروبا، صرح قائلا بأن الحجم الإجمالي للصندوق سيكون 10 مليارات يورو.
وأضاف أنه في غضون السنوات الست الماضية، شهدت الاستثمارات الصينية في بولندا زيادة ملحوظة، ولا سيما منذ إقامة آلية تعاون “16+1”.
وأوضح بيوتر وولزاك، وهو وكيل وزارة بوزارة المالية البولندية، أن الحكومة البولندية تأمل في أن يتم إجراء المزيد من التخليص الجمركي للسلع المستوردة والمصدرة داخل الأراضي البولندية، مشيرا إلى أن الجانب البولندي يبذل قصارى جهده لتبسيط هذا الإجراء للشركاء الصينيين.
كما لفت إلى أن وقت إجراءات التخليص قد شهدا تقصيرا كبيرا منذ عام 2015، ويجرى إنشاء مراكز خاصة في جميع أنحاء البلاد لمساعدة الشركات الصينية في التعرف على الإجراءات الضريبية والجمركية البولندية.
كما عقدت حلقة نقاش يوم الثلاثاء حول طريق الحرير الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الاقتصادي الأوروبي ، الذي يعد أحد أكبر الأحداث الاقتصادية في منطقة وسط أوروبا، يعقد في الفترة من 14 إلى 16 مايو الجاري. ويشارك فيه مفوضون أوروبيون وممثلون عن الحكومة البولندية وعدد هائل من رجال الأعمال ومؤسسو شركات ناشئة مبدعة ومديرو شركات عالمية.
وسيتم تناول نطاق من الموضوعات خلال أكثر من مائة حلقة نقاشية وجلسة واجتماع وغيرها تركز على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية في أوروبا في السياق العالمي فضلا عن العديد من منتديات الأعمال الدولية المخصصة لطرح الرؤي بشأن تطوير التعاون مع دول أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية.
المصدر:شينخوا