تشويش روسي على إشارات GPS في بولندا .. وزير الداخلية البولندي يرد
قال توماش شيمونياك، وزير الداخلية والإدارة البولندي، إن الخدمات الأمنية البولندية تتابع منذ فترة طويلة قضية التشويش على إشارات GPS، بالتعاون مع الجهات المسؤولة عن الملاحة الجوية وأمن الأجواء البولندية. وجاء ذلك في مقابلة له في برنامج Graffiti على قناة بولسات صباح الثلاثاء، حيث أكد أن روسيا بلا شك وراء هذه الأعمال.

تشويش في شمال بولندا وبحر البلطيق
منذ أيام، انتشرت تقارير حول تشويش متزايد على إشارات GPS في شمال بولندا وعلى بحر البلطيق. أحد الأمثلة هو رحلة جوية يوم الإثنين من مدينة أليكانتي الإسبانية إلى بيدغوشتش، والتي تم تحويلها إلى بوزنان بسبب مشاكل في الملاحة. كما أفادت السلطات الفنلندية البحرية والحدودية عن مشكلات مشابهة في المياه الإقليمية.
حتى السائحين الذين يستخدمون طائرات بدون طيار بشكل شخصي قرب البحر واجهوا مشاكل، حيث تفقد الطائرات إشارة GPS، وتتجه في مسارات غير معروفة أو تسقط في المياه.
الوزير: التشويش يمس أمننا ويؤثر على الجيش
أوضح شيمونياك أن هذه الحوادث تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، قائلاً: “يؤثر ذلك على أمننا ويؤثر على أنظمة ومواقع عسكرية بولندية.”
وأكد أن التأثير لا يقتصر على بولندا فقط بل يشمل الطائرات والسفن التابعة لدول حليفة تعمل في المناطق المتأثرة.
روسيا وراء التشويش
عند سؤاله عمّن يقف وراء هذه الأعمال، أجاب الوزير بوضوح: “لا شك أن روسيا ضالعة في ذلك.”
وأضاف أن ما تقوم به موسكو خلال تدريباتها أو عملياتها يشمل بشكل روتيني تشويش إشارات الملاحة لمنع تعقبها.
وأكد أن الخدمات البولندية تتعامل مع الأمر بجدية بالغة، وأن الإجراءات التي تتخذها “ليست علنية بطبيعتها”.
دعوة لإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
وفي سياق منفصل، تطرق شيمونياك إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2025، قائلاً إنه بسبب المخالفات في بعض اللجان الانتخابية، ربما من الأفضل إجراء إعادة فرز شاملة للأصوات لتفادي أي شكوك.
وقال: “الانتخابات الرئاسية بالغة الأهمية، ويجب تفادي أي شكوك. لا أعارض أن تقرر المحكمة العليا إعادة فرز كاملة”.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات نفسها أبدت شكوكًا في تقريرها الأخير، موضحًا أن إعادة الفرز الشاملة قد تكون حلاً عقلانيًا لتفادي نقاشات لاحقة.