تصريحات رئيس الوزراء بعد نيله ثقة البرلمان: “يمكن إنجاز أشياء كبيرة دون الحاجة لقوانين”
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بعد تصويت البرلمان على منحه الثقة: "يجب أن أؤمن أن النوايا السيئة لن تكون الدافع الوحيد للمعارضة أو للرئيس [المنتخب] كارول نافروتسكي. ربما يمكننا إيجاد مجالات مشتركة للعمل. لدينا صلاحياتنا، والحكومة ستحكم، وسأجد سُبلاً لإدخال تغييرات إيجابية دون الحاجة إلى سنّ قوانين. أعلم أن هذا ليس ممكنًا في كل المجالات، لكن في قطاع الصحة مثلًا، يمكن تحقيق الكثير من خلال التعاون بين رئيس الوزراء ووزير الصحة وصندوق التأمين الصحي الوطني (NFZ)."
التعاون مع الرئيس الجديد
ردًا على أسئلة الصحفيين في ممرات البرلمان، بعد فوز حكومته بثقة 243 نائبًا مقابل 210 معارضين، تطرّق توسك إلى التعاون المحتمل مع الرئيس المنتخب كارول نافروتسكي، المدعوم من حزب القانون والعدالة (PiS)، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في افتراض سوء النية من البداية.
وقال: “إذا وُجدت أرضية مشتركة مع الرئيس، فسيكون ذلك جيدًا لبولندا ”
كما طالب بتوضيح كل ما يحيط من غموض بشأن فرز الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى وجود إشارات على احتيال مخطط له في بعض الحالات، حتى وإن لم يؤثر ذلك على النتائج النهائية.
“الديمقراطية تفقد معناها إن لم تكن هناك محاسبة على ذلك.” – قال توسك
المتحدث باسم الحكومة والاتفاق الائتلافي
سُئل توسك أيضًا عن موعد تعيين المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وهو منصب ظلّ شاغرًا منذ بداية ولاية حكومته في عام 2023. وقال إنه بانتظار جولة أخيرة من المحادثات مع شركاء الائتلاف، مضيفًا: “في البداية كنا نظن أن ما نفعله لا يحتاج إلى ترويج دائم لأن الناس يرون بوضوح ما تركه حزب القانون والعدالة من فوضى. لكنني أدركت أنه من الأفضل أن نكون حذرين، ونسعى لضمان وصول المعلومات للجميع. خلال أسبوع، ستعرفون من سيكون المتحدث.”
وبخصوص إعادة التفاوض على الاتفاق الائتلافي، قال توسك إنه يفضل أن تطرح هذه المسألة بعد اقتراحه بإعادة تشكيل الحكومة في يوليو، مؤكدًا رغبته في أن تجري المناقشات بروح من الثقة والولاء المتبادل بين أطراف الائتلاف.
