بولندا مجتمع
تغطية خاصة : مؤتمر العالم العربي والاسلامي في العلاقات الدولية في بولندا .. خطوة نحو التعريف بالشرق الأوسط !
خاص بولندا بالعربي – وسيم أبو حسن
نظمت الجمعية البولندية للدراسات الدولية مع مركز التضامن الأوروبي، ومؤسسة أوروبا وآسيا وأفريقيا الدورة الثالثة للمؤتمر الأكاديمي ” العالم العربي والاسلامي في العلاقات الدولية ” والذي عُقد في مدينة غدانسك بتاريخ 23 نوفمبر 2017
وركز المؤتمر على الأوضاع السياسية ، الإجتماعية ، الإقتصادية وغيرها من القضايا في دول الشرق الأوسط بشكل خاص والدول الإسلامية في الشرق الأقصى (مثل إندونيسيا) وآسيا الوسطى (مثل باكستان وكازاخستان وأوزبكستان) أو شمال أفريقيا (مثل الجزائر والمغرب) ، حيث تمت دعوة عدد كبير من الباحثين والخبراء في قضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي .
ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه الى توسيع التعاون الأكاديمي والتجاري الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي من بولندا والدول العربية والإسلامية، بما في ذلك تطوير المشاريع البحثية المشتركة ، و فهم الاختلافات الثقافية بين الدول المشاركة في المؤتمر وداخلها، وبالتالي المساهمة في الحوار بين الثقافات اضافة الى تبادل الآراء بين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين في المنطقة العربية والإسلامية .
وشارك في النسخة الثالثة من المؤتمر باحثون وأكاديميون من عدة دول منها مصر ، بولندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، الأردن ، التشيك ، ايران .. وغيرها ، ما أعطى المحاضرات تنوعاً ملحوظاً في المواضيع ومن أهم المحاضرات :
أزمة السياسات القديمة والظروف الثورية في الشرق الأوسط والتي القاها الدكتور أشرف الشريف الأستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة ، ومحاضرة بعنوان الإسلاموفوبيا من دون المسلمين: مواقف ضد المسلمين ومناهضة للعرب في المجتمع التشيكي والتي القاها د، فلاديمير ناكسيرامن جامعة بوهيميا الغربية في جمهورية التشيك ، اضافة الى مجموعة محاضرات بعنوان المعضلات السياسية في الخليج ، والقضايا الاقتصادية في الشرق الأوسط .
يمكن الإطلاع على برنامج المؤتمر بالضغط هنا
ويعتبر المؤتمر من أهم الفعاليات التي تقام في بولندا من ناحية التعريف بالشرق الأوسط ، خصوصاً وأن المشاركين والحضور هم من الأكاديميين وأساتذة الجامعات ، ما يعتبر فرصة لفهم الوضع في تلك المنطقة بشكل أوسع ، خصوصاً وأن توقيت المحاضرة يترافق مع ازدياد شعبية الأحزاب اليمينية في معظم الدول الأوربية وزيادة ” الإسلاموفوبيا ” في المجتمعات الغربية .
ومن الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من أن المؤتمر عن الشرق الأوسط فقد غاب عن الحضور أي تمثيل سواء رسمي أو شخصي من السفارت العربية في بولندا ، والتي من المفترض أن تكون من الداعمين لهذا النوع من المؤتمرات ، خصوصاً مع ارتفاع نسبة ” الأسلاموفوبيا ” في بولندا ، وما شهدته البلاد في مظاهرات عيد استقلال بولندا الـ 99 والتي رفع فيها العديد من اللافتات المعادية للإسلام واللاجئين بشكل خاص والأجانب المنحدرين من دول شرق أوسطية بشكل خاص !