تفاصيل جديده حول هجوم الشيشان على المركز التجاري في وارسو !
قال تشاو ثانه فان، ممثل التجار في مودلينسكا 6D، في حديثه لموقع TVP.Info: "أردنا الدخول إلى أماكن عملنا، لكنهم رشّونا بغاز الفلفل في وجوهنا. تم دفعـي بالقوة، ضُربت بهراوة، وتلقيت ركلة."
في يوليو 2024، كان موقع TVP.Info أول من أشار إلى أن ليس كل التجار من المركز التجاري المحترق في ماريفيلسكا 44 يخططون للعودة إلى “المدينة التجارية المؤقتة” التي كان يتم إنشاؤها آنذاك هناك.
بعضهم بدأ يبحث عن موقع جديد، واختاروا العمل في المركز التجاري الواقع في مودلينسكا 6D على بعد عدة كيلومترات.
بداية الخلاف
في ذلك الوقت، قال المتحدث باسم الشركة المشغّلة للقاعة Global Expo، ويدعى غريغورز إندولسكي، خلال جولة في المركز التجاري الذي كان يجري تجهيزه: “الإدارة سعيدة بأن مبنى مودلينسكا 6D سيحصل على حياة جديدة.”
المبنى الواقع في حي سكني في وارسو كان يُستخدم سابقًا للمعارض والفعاليات التجارية، لكن الحماس من جانب الإدارة تراجع بسرعة.
وفي بداية العام، نشب نزاع بين المالك سيباستيان بوغوش والتجار الذين يمثلهم تشاو ثانه فان، المنحدر من فيتنام.
سبب النزاع كان في البداية انتهاء صلاحية عقد الإيجار بين الطرفين.
ادعى بوغوش أن المستأجر مدين له بمبلغ 3 ملايين زلوتي، بينما أشار ثانه فان إلى أن الإدارة رفعت الإيجارات بشكل مفرط ودون موافقة التجار.
اتفاق مؤقت… ثم صدمة
بعد أسابيع من التوتر، تم التوصل إلى اتفاق مؤقت وجرى إعادة فتح المركز للتجار والزبائن ،
لكن هذا الاتفاق لم يستمر طويلاً.
في 5 مايو، وصل بريد إلكتروني إلى موقع TVP.Info من طرف إدارة المبنى (بوغوش والمتحدث الرسمي إندولسكي)، يُفيد بقرار إغلاق قاعة مودلينسكا 6D.
استند القرار إلى ملاحظات من هيئة التفتيش العمراني في محافظة مازوفيا، التي عبّرت عن مخاوف تتعلق بالسلامة.
لكن من المهم الإشارة إلى أن الهيئة لم تطلب إغلاق القاعة تمامًا، بل أوصت فقط بـ”إعادة المبنى إلى حالته السابقة” قبل تشغيل السوق.
في الوقت نفسه، كتب التجار إلى الموقع برسائل مليئة بالصدمة: “الأمر يتكرر من جديد”، “كارثة”، “نطلب المساعدة”، “لدينا حكم قضائي لا يتم احترامه”.
وقد أشاروا إلى حكم من المحكمة الاقتصادية في محكمة منطقة وارسو يمنحهم ما يُعرف بـ”حماية الحيازة”، لمنع تكرار الأحداث التي وقعت في بداية عام 2025.
كان من المفترض أن يوفر هذا الحكم ضمانًا قانونيًا لمواصلة نشاطهم التجاري، لكن في الواقع، لم يتم الالتزام به.
“Chcieliśmy się dostać do naszych miejsc w pracy, ale dostaliśmy po oczach gazem. Mnie wypchano siłą. Uderzono pałką, kopnięto” – relacjonuje przedstawiciel kupców z Modlińskiej 6D, Chau Thanh Phan, w rozmowie z portalem TVP Info. pic.twitter.com/09IsyzEFpj
— tvp.info 🇵🇱 (@tvp_info) May 6, 2025
في حديثه مع TVP.Info في اليوم الثاني من الاشتباكات، لم يُخفِ تشاو ثانه فان انفعاله.
قال: “البيان الذي أرسله مدير المركز إلى وسائل الإعلام هو تلاعب بالحقائق. هيئة التفتيش العمراني في مازوفيا (MWINB) أعطت رأيها بشأن السلامة بناءً على حالة القاعة التي عُرضت عليها قبل عدة أشهر! اليوم، المنطقة التي نشغلها تلبي جميع شروط السلامة. لا يوجد أي خطر في استخدام مركزنا التجاري!”
التجار مُنعوا بالقوة من الدخول
بحسب روايته، فقد ظهرت في القاعة – كما حدث قبل عدة أشهر – مجموعة من عشرات الأجانب، يُعتقد أنهم من أصل شيشاني، قاموا بمنع التجار من دخول القاعة.
وكان يقودهم زبيغنييف بوغوش، والد مدير القاعة، والذي لا يشغل رسميًا أي منصب في شركة “ميرتان”.
قال تشاو ثانه فان: “في الداخل توجد ممتلكاتنا، وبضائعنا، وأموالنا، ووثائقنا. كيف يُطلب منا ألا ندخل؟ أردنا فقط الوصول إلى أماكن عملنا، لكنهم رشّونا بالغاز في وجوهنا. تم دفعي بالقوة، ضُربت بهراوة وتعرضت للركل. أبلغت الشرطة بكل شيء. هناك أكثر من عشرين شخصًا تعرّضوا للأذى!”
كما أرسل مقطع فيديو يوثّق هذه الأحداث.
