تقرير يؤكد أن بولندا هي الرائدة في حجم الإنفاق العسكري من بين دول حلف الناتو
ذكرت وكالة أنباء Belga يوم الجمعة نقلا عن بيانات من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (ifo) بأن بولندا هي الرائدة بين دول حلف شمال الأطلسي من حيث الإنفاق الدفاعي؛ والتي خصصت 3.9% من الناتج المحلي لهذا الغرض في عام 2023.
وكما يذكر Belga، فإن حلف شمال الأطلسي يتطلب إنفاقاً دفاعياً سنوياً بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي من جميع الحلفاء . ومن بين الدول الخمس والعشرين التي قيمها المعهد الألماني (يضم التحالف حالياً 31 دولة)، تمكنت 10 دول فقط من تحقيق الهدف المطلوب.
بولندا هي الرائدة بنسبة 3.9 في المائة، تليها اليونان (3 في المائة) وإستونيا (2.7 في المائة). والدول الأخرى التي حققت الهدف هي فنلندا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا والمملكة المتحدة.
وعلى الطرف الآخر من المقياس، من بين الدول الأقل إنفاقا على الدفاع، كانت بلجيكا (1.1%) ولوكسمبورغ (0.7%).
يُشار إلى أنّ حلف “الناتو” يعتمد ميزانية دفاع مشتركة، تضم نسبة من الدخل القومي لكل دولة من الدول الأعضاء، وتمثل الولايات المتحدة الأميركية أكبر المساهمين في الحلف.
وتمثّل هذه الميزانية إجمالي مساهمات الدول الأعضاء في الحلف، بينما تمتلك كل دولة ميزانية دفاع مستقلة خاصة بالإنفاق على جيشها.
رفع ميزانية الناتو
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن الناتو، رفع ميزانيته العسكرية لعام 2024 بنسبة 12% لتصل إلى 2.03 مليار يورو، كما سيرفع ميزانيته المدنية بنسبة 18.2% لتصل إلى 438.1 مليون يورو.
وأشار الناتو، إلى أن زيادة الميزانية العسكرية تسمح للحلفاء بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بشكل أكثر فعالية.
وتوفر الميزانية المدنية لحلف شمال الأطلسي، الأموال اللازمة للأفراد، وتكاليف التشغيل، ونفقات البرامج لمقره، وموظفيه الدوليين، بينما تُغطي الميزانية العسكرية تكاليف تشغيل مقر هيكل قيادة الحلف، والبعثات، والعمليات حول العالم.
بعد رفع ميزانيته.. الناتو يعلن شراء 1000 صاروخ باتريوت لمواجهة “التهديد الروسي”
أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني ، أن أعضاءه في أوروبا وقعوا عقداً لشراء ما يصل إلى ألف صاروخ باتريوت، لتعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة التهديد الروسي.
ويأتي الإعلان عن العقد الذي تقدر قيمته بنحو 5.5 مليارات دولار في الوقت الذي أطلقت فيه موسكو وابلاً من الهجمات بالصواريخ، والمسيرات ضد أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وقالت وكالة المشتريات التابعة لحلف “الناتو” إن الاتفاق الذي وافقت عليه مجموعة أولية من الدول؛ بما في ذلك ألمانيا وهولندا ورومانيا وإسبانيا سيشهد زيادة إنتاج صواريخ باتريوت في أوروبا.
ورحب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج “بالإعلان في الوقت المناسب للاستثمار في ما يصل إلى 1000 صاروخ باتريوت جديدة للدفاع الجوي لتعزيز أمن الحلف”.
وقال ستولتنبرج في بيان “الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيرات على المدنيين، والمدن والبلدات الأوكرانية، تظهر مدى أهمية الدفاعات الجوية الحديثة. إن زيادة إنتاج الذخيرة أمر أساسي لأمن أوكرانيا ولأمننا”.
وأرسل حلفاء “الناتو”، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، أنظمة باتريوت أميركية الصنع إلى أوكرانيا، حيث اُستخدمت لإسقاط صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت؛ لكن تسليم الصواريخ إلى كييف استنزف المخزونات الغربية، وأجبر واشنطن على اللجوء إلى حلفائها مثل اليابان للمساعدة في تجديدها.
وقالت وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف “الناتو” إن العقد الجديد سيشهد إنشاء منشأة لإنتاج الصواريخ في ألمانيا من خلال مشروع مشترك بين شركة “MBDA