توسك عن الانتخابات: لا يحق لأحد الاستخفاف حتى بصوت واحد
صرّح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأنّه لم يلاحظ أن أيًّا من قادة الائتلاف الحاكم حاول التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "لا أحد – مهما كانت مكانته أو منصبه – يملك الحق في التقليل من أهمية حتى صوت انتخابي واحد".

جاءت تصريحات توسك بعد منشور للرئيس أندجي دودا نُشر يوم الإثنين عبر منصة X، قال فيه إن هناك “انطباعًا بأن ما بعد الشيوعيين بالتحالف مع الليبراليين اليساريين يريدون قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تم حسمها بالفعل”، معتبرًا ذلك محاولة لـ”سلبنا حرية الاختيار”.
كما دعا دودا الناخبين إلى عدم السماح بسلب “ما تبقى من الديمقراطية والحرية” بعد 13 ديسمبر 2023.
توسك: الائتلاف لا يشكك في النتائج
وفي مستهل جلسة الحكومة يوم الثلاثاء، علّق توسك على التقارير التي تفيد بوجود مخالفات محتملة في بعض لجان الاقتراع قائلاً:
“لا يحق لأي شخص – حتى لو كان يشغل أعلى منصب في الدولة – أن يستخفّ حتى بصوت انتخابي واحد ضائع”.
وأضاف:
“لم أرَ أحدًا من قادة ائتلافنا يحاول إثارة القلق أو الطعن في نتائج الانتخابات. نحن نحاول التصرف بهدوء وعقلانية، وفقًا لما تنص عليه الدستور وقانون الانتخابات وأبسط قواعد الأخلاق السياسية”.
وشدّد:
“لا يحق لأحد الاستخفاف بالمشكلة أو القول بأنها مسألة غير مهمة – وهذا أقوله متأثرًا بكلمات الرئيس دودا”.
قضية “تطبيق ماتيتسكي”
كما علّق توسك على قضية “تطبيق ماتيتسكي”، مشيرًا إلى أن وكالة الأمن الداخلي (ABW) قدمت بلاغًا إلى النيابة العامة في وارسو بشأن هذا التطبيق، لارتباطه بالمادة 249 من قانون العقوبات، والتي تتعلق بعرقلة سير الانتخابات.
وأوضح أن الشرطة تحقق أيضًا في شبهة انتهاك بيانات شخصية من خلال هذا التطبيق، الذي يُروّج له من قبل ما يُعرف بـ”حركة مراقبة الانتخابات”.
“لا نتحدث هنا عن تزوير أصوات أو عدّ خاطئ، بل عن احتمال ارتكاب جريمة جنائية”، حسب تعبير توسك.
وأشار إلى أن البلاغ المقدم جاء نتيجة إشارات من المواطنين وإجراءات تحقق أولية أجرتها وكالة الأمن الداخلي، مؤكّدًا أن التحقيقات ستشمل أيضًا جانب البيانات الشخصية وستُدمج في ملف التحقيقات لدى النيابة العامة.