توسك يعلن احتجاز روسي على خلفية أعمال تخريب قام بها في بولندا
قال رئيس الوزراء البولندي عبر منصة X يوم الجمعة إن مواطنا روسيا يشتبه في قيامه بأعمال تخريب ضد بولندا والولايات المتحدة وحلفاء آخرين تم ترحيله إلى بولندا من البوسنة والهرسك وتم القبض عليه بأمر من المحكمة.
![](https://polandinarabic.com/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-17-at-1.12.16-PM-780x470.jpeg)
وأضاف توسك أن الروسي مشتبه به في “أعمال تخريب” ضد بولندا والولايات المتحدة وحلفاء آخرين لبولندا، بما في ذلك إشعال النار في منشآت وإرسال طرود تحتوي على مواد حارقة.
وكتب رئيس الوزراء “عمل رائع قامت به وكالة الأمن الداخلي ومكتب المدعي العام. لقد تم تأكيد الأنشطة العدائية لروسيا”.
Rosjanin podejrzany o koordynowanie aktów dywersji skierowanych przeciwko Polsce, USA i innym sojusznikom, ukrywający się w Bośni i Hercegowinie, został deportowany do Polski i aresztowany decyzją sądu. Świetna robota ABW i prokuratury. Rosyjska wroga aktywność potwierdzona.
— Donald Tusk (@donaldtusk) February 14, 2025
تم ترحيل المشتبه به، الخميس، من البوسنة والهرسك حيث كان يختبئ هناك.
وأكدت النيابة العامة الوطنية هذه المعلومات. ووجهت للمشتبه به الجمعة تهمة القيام بأعمال تخريب في بولندا ودول أخرى. وألقي القبض عليه بأمر من المحكمة لمدة ثلاثة أشهر.
أعرب وزير الداخلية توماش سيمونياك عن امتنانه لوكالة الاستخبارات والأمن في البوسنة والهرسك ومديرها العام ألمير دزوفو للتعاون الجيد. وكتب على منصة X: “الأمن، أوروبا!”.
وأضاف شيمونياك أن الترحيل والاعتقال يمثلان “ضربة قوية لشبكة التخريب الروسية في أوروبا بفضل وكالة الأمن الداخلي”.
Poważne uderzenie w rosyjską siatkę dywersyjną w Europie dzięki ABW. Obywatel Rosji został odnaleziony i deportowany do Polski, a w piątek na wniosek prokuratury decyzją sądu aresztowany na 3 miesiące z zarzutami dywersji i sabotażu. Wyrazy szacunku za dobre działanie Prokuratura… https://t.co/5x6FCN23UK
— Tomasz Siemoniak (@TomaszSiemoniak) February 14, 2025
أجرى مكتب المدعي العام الوطني تحقيقا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية، بشأن عمليات الاستخبارات الأجنبية في بولندا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي تهدف إلى إتلاف المرافق الصناعية والبنية التحتية الحيوية باستخدام الطرود البريدية التي تحتوي على مواد حارقة.
وفي العام الماضي، وردت أنباء عن أعمال تخريب، مثل إحراق شاحنة تابعة لشركة توصيل بالقرب من وارسو، فضلاً عن الحرائق التي اندلعت في مستودع في بريطانيا وفي مطار في ألمانيا. ووفقاً لوسائل الإعلام، فإن الطرود كانت مرسلة من قبل أشخاص تم تجنيدهم من قبل المخابرات الروسية.
*”وحدة المهام الخاصة”: سلاح روسيا السري ضد الغرب
قال مسؤولو وكالات استخباراتية غربية، إن روسيا أنشأت وحدة سرية جديدة تابعة لأجهزتها الاستخباراتية، تُعرف باسم “قسم المهام الخاصة”، تستهدف أوروبا من خلال عمليات سرية، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، بينما نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم لا أساس لها من الصحة”.
وتتمركز هذه الوحدة في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وفق الصحيفة، وهو مجمع زجاجي وفولاذي ضخم يقع في ضواحي موسكو، ويُعرف باسم Aquarium وتشمل عملياتها، محاولات اغتيال وأعمال تخريب، إلى جانب مخطط لوضع عبوات حارقة على متن طائرات.
وبحسب مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الغربية، فإن الوحدة الجديدة، المعروفة اختصاراً بـ SSD، تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الغرب، بينها محاولة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية متخصصة في صناعة الأسلحة، ومخطط لوضع عبوات حارقة على طائرات تابعة لشركة الشحن العملاقة DHL.
*قسم المهام الخاصة
ويجمع “قسم المهام الخاصة”، حسبما نقلت “وول ستريت جورنال”، تحت مظلته، عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية الروسية، حيث استحوذ على بعض الصلاحيات من جهاز الأمن الفيدرالي FSB، أكبر جهاز استخباراتي في البلاد، كما ضم الوحدة “29155” التي تتهمها أجهزة الاستخبارات والشرطة الغربية بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا عام 2018.
ويضطلع القسم بثلاث مهام رئيسية، وفق الصحيفة، هي: تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب عملاء أجانب، كما يسعى القسم لاستقطاب جواسيس من أوكرانيا، ودول نامية، وأخرى تعتبر صديقة لروسيا، مثل صربيا.
بالإضافة إلى ذلك، يدير القسم مركزاً للنخبة في العمليات الخاصة يُعرف باسم “سينيج”، حيث يتم تدريب بعض وحدات القوات الخاصة الروسية.
ويتولى قيادة القسم الكولونيل جنرال، أندريه فلاديميروفيتش أفريانوف، ونائبه اللفتنانت، إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو.
ويعد أفريانوف مطلوباً لدى الشرطة التشيكية بتهمة “التورط في تفجير مستودع ذخيرة في عام 2014″، ما أودى بحياة شخصين، كما منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرفع وسام في البلاد، لدوره في احتلال وضم شبه جزيرة القرم.
ويشرف كاسيانينكو على تنفيذ عمليات سرية في أوروبا، كما لعب دوراً في السيطرة على عمليات مجموعة “فاجنر” في إفريقيا، بعد وفاة مؤسسها يفجيني بريجوجين في عام 2023، كما لعب دوراً في نقل الخبرات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران، التي تزود موسكو بالمسيرات والصواريخ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.