الجالية التونسية

تونس: وجهة ممتازة للسياحة الشتوية بعد استقرار الوضع الوبائي

يشهد الوضع الوبائي في تونس تحسنا نسبيا خلال الفترة الأخيرة وفقا لما تشير إليه المؤشرات الوبائية التي تصدرها يوميا وزارة الصحة من خلال تسجيل إنخفاض ملحوظ في عدد المصابين بفيروس كورونا وفي عدد الوفيات وكذلك تقلص الضغط على المستشفيات بمختلف مناطق الجمهورية. والجدير بالذكر أنه بتاريخ 12 أكتوبر الجاري لم يتم تسجيل أية حالة وفاة في الخصوص.

ويعود هذا التحسن الملحوظ إلى التقدم الإستثنائى والناجح للحملة الوطنية للتلقيح حيث إستكمل إلى حد الآن أكثر من 2.5 مليون تونسي عملية التطعيم، ومن المؤمل أن تبلغ نسبة التطعيم خلال شهر أكتوبر 2021 أكثر من 50 % من مجموع السكان لنصل شيئا فشيئا إلى تحقيق المناعة الجماعية.

 وبداية من 25 أيلول/سبتمبر 2021، تم إلغاء منع تجوال الأشخاص والعربات بكامل أراضي الجمهورية مع الإلتزام بتطبيق الإجراءات التالية:

  • السماح للأشخاص الذين إستكملوا عملية التلقيح ضد كوفيد 19 بالحضور أو المشاركة في التظاهرات والأنشطة والتجمعات العامة والخاصة بالفضاءات المفتوحة والمغلقة وعلى المعنيين الإستظهار بما يفيد تلقي الجرعة الثانية من التلقيح
  • تحديد طاقة الإستيعاب بــ  50 % للفضاءات المغلقة والمفتوحة مع ضرورة الإلتزام بتطبيق التباعد الجسدى (مترا واحدا)
  • تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المصادق عليها
  • إجبارية إرتداء الكمامة بالفضاءات العامة ووسائل النقل بالنسبة لكل الأشخاص الذين تجاوزوا سن السادسة.
  • إجبارية التلقيح للوافدين على البلاد التونسية للمشاركة في التظاهرات والأنشطة والتجمعات
  • تكثيف السلطات الصحية المدنية والعسكرية لحملات التلقيح والتقصي والتسريع فيها
  • تشديد المراقبة والمتابعة من قبل السلط المعنية والمركزية والجهوية بكافة القطاعات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تطبيق البروتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية الفردية والجماعية.

  وبناءا على ما تقدم، وفي إطار العمل على تنشيط الموسم السياحي الشتوي نأمل في تدفق عدد كبير من السياح البولونيين إلى تونس لزيارة المعالم التاريخية والمناظر الخلابة فيها والإستمتاع بالأنشطة المتوفرة خلال فصل الشتاء.

 السياحة الشتوية في تونس متعددة ومتنوعة حيث تشهد مراكز الإستشفاء بمياه البحر توافدا كبيرا من قبل المولعين بهذا المنتوج وجدير بالذكر أن تونس مصنفة ثانية عالميا في هذا المجال، وكذلك الحال بالنسبة لملاعب القولف التي تستقبل أعدادا هامة من الرياضيين المحليين والأجانب .

 أما بالنسبة لمحبي الطبيعة، فإن فصل الشتاء يعد فرصة لعشاق المشي والتمتع بالمشاهد الرائعة للطيور التي تهاجر من الشمال، وتعد تونس من أكبر ممرات هجرة الطيور. حيث يعد خليج قابس مع جزيرة جربة وأرخبيل قرقنة، موقعا لأكبر تجمع  لأسراب الهجرة في البحر المتوسط. 

 كما يمكن الإستمتاع بالسياحة الثلجية في الشمال الغربي التونسي حيث تشمل المناطق الجبلية الشمالية الغربية المرتفعات والقرى الجبلية الصغيرة مثل كسرى والتلال الرائعة التي تحيط بها المنحدرات شديدة الانحدار مثل Jugurtha’s Table. وتستقبل المنطقة أحيانا غطاء ثلجي كثيف في فصل الشتاء وتشكل السهول الثلجية والقمم والمنحدرات مشهدا رائعا. 

 بالإضافة إلى ذلك يمكن للسائحين زيارة المدن العتيقة ومنها بالخصوص مدن سوسة وتونس والقيروان المصنفة عالميا من قبل منظمة اليونسكو والمتاحف التونسية خاصة متحف باردو الذي يضم أكبر المجموعات الفسيفسائية في العالم والقيام برحلات إستطلاعية إلى المعالم الأثرية مثل دقة وقرطاج أو المسرح الروماني بقرطاج.

فصل الشتاء هو أيضا فصل الذروة بالنسبة للجنوب التونسي الذي يشهد حركية سياحية متميزة داخل النزل والمنتجعات الصحراوية وكذلك خارجها حتى تصبح الصحراء وجهة المسابقات الرياضية العالمية (مسابقات السيارات الرباعية الدفع و”الكواد” وكذلك الشراع الصحراوية) والمهرجانات الصحراوية كمهرجان دوز والقصور بتطاوين.

و تجدر الإشارة إلى أن القطاع السياحي كغيره من القطاعات الأخرى يخضع لبروتوكول صحي متكامل ومطابق للمعايير الدولة من أجل ضمان موسم سياحي شتوي في أحسن الظروف.

 

 فمرحبا بكم في تونس مهد الحضارات، أرض اللقاء والتسامح.  

 

القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الجمهورية التونسية

سوسن ذكّار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى