بولندا سياسة
جنرال أمريكي : مناورات زاباد الروسية هي محاكاة لضربة نووية ضد وارسو
أعرب جنرال أميركي الاثنين عن اعتقاده بأن المناورات العسكرية الروسية التي جرت الشهر الماضي وأثارت جدلاً، شارك فيها أكثر من 40 ألف جندي، أي أكثر بكثير مما اعترفت به موسكو.
وقال قائد القوات الأميركية في أوروبا بن هودجيز، إن روسيا قسّمت مناورة «زاباد 2017» (غرب 2017) إلى مناورات صغيرة بطريقة تستخف بالاتفاقات الدولية التي تتطلب الإبلاغ عن المناورات العسكرية للجيوش.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت ان المناورات المشتركة مع بيلاروسيا على الحدود الشرقية لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) شملت 12.700 جندي وكانت «دفاعية» بطبيعتها، لكن عرض القوة هذا أثار الذعر في بولندا ودول البلطيق التي تحررت من قبضة الكرملين قبل 25 عاماً.
وقال هودجيز للصحافيين ان موسكو قامت بتجزئة المناورات لتفادي البروتوكولات الدولية التي تسمح للمراقبين الأجانب بحضور ومراقبة اي مناورة يشارك فيها أكثر من 13 ألف جندي، وطلبت من «الناتو» إرسال مراقبين خلال ما يسمى بـ «يوم الزائرين».
وأشار إلى أنه «في الواقع، من وجهة نظر عسكري محترف، كانت كل هذه المناورات مترابطة».
واشتكى «الناتو» خلال مرحلة التحضير لـ «زاباد» من السرية التي أحاطت بها روسيا هذه المناورات، وحذر من عدم قيام موسكو بالإبلاغ الكامل عن هذا الحدث وحجمه.
وجرت المناورات وسط تزايد التوتر بين روسيا والغرب إلى أقصى درجاته بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا وتعزيز تحالف تقوده أميركا في أوروبا الشرقية لقواته.
وتضمنت النسختان السابقتان من «زاباد» في 2009 و2013 محاكاة لضربة نووية ضد وارسو، بحسب مسؤولين عديدين، على رغم أن «حلف الأطلسي» لم يذكر ذلك.
وأشار هودجيز إلى أن المناورات العسكرية النووية بدأت هذه المرة بعد اختتام «زاباد». وقال «لم أر في هذا السيناريو ما كنت قد رأيته سابقاً عندما كان السيناريو يبدأ بضربة على مدينة غربية».
وتضمنت المناورات أيضاً بحسب هودجيز عرضاً لترسانة روسيا الإلكترونية «القوية والمعقدة».
رويترز-أ ف ب