جنوب أفريقيا تمنع تسليم قذائف مدفعية إلى بولندا
أوقفت جنوب أفريقيا توريد قذائف مدفعية من مصنع شركة Rheinmetall الألمانية الواقع في البلاد إلى بولندا،وقد أثار القرار، الذي ارتبط بالمخاوف من إمكانية إعادة توجيه الذخيرة إلى أوكرانيا، مزاعم حول مساعدة جنوب أفريقيا لروسيا بشكل خفي. وقد أدت هذه الخطوة، التي يُنظر إليها على أنها تحول جيوسياسي كبير، إلى تكثيف التكهنات حول موقف البلاد وسط الصراع الدائر.
ونشرت صحيفة “Rzeczpospolita” البولندية مقالاً جاء فيه أن حكومة جنوب أفريقيا لا تريد وصول هذه الذخائر إلى أوكرانيا . وبحسب الصحيفة ، طلبت وارسو 50 ألف قذيفة عيار 155 ملم لتجديد مخزونها في عام 2022، بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم تتلق بولندا هذه القذائف.
وكان من المقرر أن تقوم شركة Rheinmetall Denel Munition الجنوب أفريقية، والتي تمتلك شركة Rheinmetall الألمانية 51% منها، بتصنيع القذائف.
وتواصلت الصحيفة مع وزارة الدفاع البولندية للحصول على معلومات بشأن العقد. وذكرت الوزارة أن العقد انتهى في 20 أغسطس 2023، “بسبب مشاكل تتعلق بتنفيذ المقاول من الباطن للعقد”.
وفقًا لصحيفة Rzeczpospolita البولندية ، لا تستطيع بولندا إنتاج سوى 30 ألف قذيفة سنويًا، بشرط أن يفي المقاولون من الباطن، ومعظمهم من سلوفاكيا، بالتزاماتهم بالكامل. وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن بولندا تحتاج إلى ما لا يقل عن مليون طلقة من الذخيرة عيار 155 ملم للدفاع عن نفسها بشكل فعال ضد أي هجوم روسي محتمل.
وفي مارس/آذار 2023، وافقت الحكومة على مرسوم سري لتوسيع إنتاج وشراء الذخيرة.
وتشتري وارسو حاليا قذائف مدفعية من كوريا الجنوبية، ومن المحتمل أن يتم بناء مصنع للمدفعية في بولندا.
وفي العام الماضي، قال السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا روبن بريجيتي إن جنوب أفريقيا زودت روسيا بالأسلحة والذخيرة. في حين نفت جنوب أفريقيا بذلك وقالت أنها لم تعثر على أي دليل على شحنات أسلحة إلى روسيا.
كما ورد سابقًا، استحوذت شركة الدفاع الألمانية العملاقة Rheinmetall على حصة أغلبية في أعمال شركة Resonant Holdings Ltd، وهي الشركة الرائدة في جنوب إفريقيا المتخصصة في هندسة المصانع للتطبيقات الكيميائية.