حريق في مترو وارسو .. الشرطة تنهي الجدل وتوضح الأسباب
أعلنت شرطة وارسو يوم الأربعاء أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الحريق الذي اندلع في مترو العاصمة نجم عن عطل فني، ولا توجد أي دلائل تشير إلى تورط بشري متعمد في الحادث ، وأوضحت الشرطة أنها بانتظار تقرير خبير مختص في الحرائق لاستكمال التحقيقات.

وكان الحريق قد اندلع ليلة الاثنين/الثلاثاء بالقرب من محطة “راسوافيسكا” على الخط الأول (M1) من مترو وارسو ، وقد أنهت الشرطة جميع الإجراءات الجنائية المتعلقة بالحادث.
وأوضحت الشرطة في بيان: “التحقيقات حتى الآن تؤكد أن الحريق نتج عن عطل تقني، وتستبعد مشاركة أي طرف خارجي في الحادث ، نحن في انتظار تقرير خبير الحرائق”.
وبسبب كثافة الحركة على المحطات التي أعيد فتحها، نُشرت دوريات أمنية بشكل احترازي لضمان سلامة الركاب.
الحريق تسبب في اضطراب كبير في حركة النقل
أدى الحريق إلى شلل تام في عدد من المحطات الحيوية ، وشارك في عملية الإطفاء 11 شاحنة إطفاء و45 رجل إطفاء، واستغرقت عملية السيطرة على النيران عدة ساعات، مع الحاجة إلى فصل التيار الكهربائي وإيقاف عمل المحولات الكهربائية. وقد اندلع الحريق في كابلات ضمن القنوات الفنية.
بعد الإعلان عن الحادث، انتشرت تكهنات تشير إلى احتمال أن يكون الحريق ناجماً عن عملية تخريب أو تدخل من جهات أجنبية، خاصة من وراء الحدود الشرقية. إلا أن بيان الشرطة الأخير نفى هذه الفرضيات تمامًا.
إجراءات الطوارئ والتواصل
عقد رئيس بلدية وارسو رافاو تشاسكوفسكي يوم الثلاثاء اجتماعًا للجنة الأزمة، حيث تم اتخاذ قرار بتشغيل وسائل نقل بديلة من الحافلات والترام، والتي استمرت في العمل حتى يوم الأربعاء، لحين عودة المحطات للخدمة الكاملة.
قبل الساعة 11 صباحًا، أعلن عمدة وارسو أن من المرجح أن تعود جميع محطات الخط M1 إلى الخدمة مع استثناء محطة واحدة فقط هي “راكلوفيتسكا”، مشيرًا إلى أنه سيتم التأكيد لاحقًا على هذا القرار.
“بعد الساعة 11 صباحًا سنكون قادرين على تأكيد ما إذا كان هذا ممكنًا بالفعل. تابعوا حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي”، قال تشاسكوفسكي.