دونالد توسك يناشد من أجل الوحدة داخل الائتلاف: “تصرفوا بكرامة”
وجّه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك نداءً لقادة ائتلاف 15 أكتوبر يدعوهم فيه إلى الحفاظ على الوحدة والتعقل في ظل التحديات السياسية القادمة. وأكد أن الأغلبية الحاكمة تواجه اختبارًا جديًا، وأن القرارات التي ستُتخذ خلال الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل الائتلاف واستقرار الحكومة.

وقال توسك في منشور على منصة X (تويتر سابقًا): “يواجه قادة ائتلاف 15 أكتوبر اختبارًا صعبًا. أعلم مدى صعوبة إيجاد وسائل قانونية وفعالة للعمل وسط الفوضى الدستورية التي ورثناها عن حزب القانون والعدالة. إذا لم تعرفوا كيف تتصرفون، فتصرفوا بكرامة على الأقل. ولا تسمحوا لأنفسكم بأن تنقسموا.”
خلفية سياسية
جاء نداء توسك في سياق نقاشات داخل الائتلاف بشأن إمكانية إعادة تشكيل الحكومة، وذلك بعد انتخاب كارول نافروتسكي – المدعوم من حزب القانون والعدالة (PiS) – رئيسًا لجمهورية بولندا ، وقد عُقد آخر اجتماع بهذا الشأن يوم الاثنين، ومن المقرر عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل.
أزمة بشأن منصب رئيس البرلمان
وفقًا للاتفاق الائتلافي، فإن شيمون هووفنيا (من حزب بولندا 2050) يشغل منصب رئيس البرلمان حتى 13 نوفمبر، وبعد ذلك يجب أن يتولى فودجميج تشارزاستي (من حزب اليسار الجديد) المنصب ، لكن خلافات ظهرت داخل الائتلاف؛ إذ يرى بعض نواب بولندا 2050 أن حزب اليسار، رغم كونه أصغر المكونات في البرلمان، يمتلك نفوذًا مبالغًا فيه، عبر إشرافه على 4 وزارات، وامتلاكه منصب نائب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب رئيس البرلمان.
ووفقًا لما ذكره موقع Onet، فإن بولندا 2050 طرحت إنذارًا نهائيًا لليسار: إذا أرادوا تسلّم رئاسة البرلمان، فعليهم التخلي عن منصب نائب رئيس الوزراء لصالحهم.
كوسينياك-كاميش يدعو لمشاركة جميع القادة في الحكومة
من جانبه، علّق فواديسلاف كوسينياك-كاميش، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب PSL، على الأزمة في مؤتمر صحفي بالبرلمان، قائلاً إن: “جميع قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف يجب أن يكون لهم دور مباشر في الحكومة – بما في ذلك هووفنيا.”
وأضاف: “من الصعب تخيل دور لرئيس حزب غير أن يكون نائبًا لرئيس الوزراء. يجب أن يدير هووفينا أيضًا إحدى الوزارات ليتحمل مسؤولية كاملة عن عمل الحكومة. هذا لا يتطلب إعادة التفاوض على الاتفاق الائتلافي، بل هو ببساطة مسألة منطق سليم.”