ديمتري ميدفيديف يهاجم بولندا والأخيرة ترد على اتهامات موسكو !
كتب الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، مقالاً وصف فيه بولندا بأنها “عدو خطير” و حذر من أنها تخاطر “بفقدان مكانتها كدولة”، الأمر الذي وصفه مسؤول أمني بولندي بأنه “عرض نموذجي للكراهية في الكرملين، مليء بالتهديدات ضد بولندا وحلف شمال الأطلسي”.
وقال ستانيسواف جارين، نائب منسق الوزير للخدمات الخاصة، إن المقال “العدواني” المكون من 8000 كلمة والذي نُشر يوم الخميس كان “مليئًا بالتهديدات ضد بولندا وحلف شمال الأطلسي”.
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في مقاله من أن التصرفات الأخيرة لبولندا قد تتسبب في مواجهة مباشرة مع روسيا وبيلاروسيا، الأمر الذي قد يؤدي إلى بداية الحرب العالمية الثالثة.
ووفقاً لمقال المسؤول الروسي، فإن المساعدات التي تقدمها بولندا لأوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب عالمية.
وتابع المقال: “لقد أصدر التاريخ أكثر من مرة حكمًا لا يرحم على البولنديين المتغطرسين: بغض النظر عن مدى طموح الخطط الانتقامية، فإن انهيارها قد يؤدي إلى وفاة الدولة البولندية برمتها”.
وكتب ميدفيديف أن التعزيز العسكري البولندي والوجود العسكري البولندي في أوكرانيا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين وارسو وبيلاروسيا وروسيا.
وتابع قائلا: “إن تصرفات بولندا المتهورة، إذا تم دعمها بشكل متهور من قبل حلفائها في الناتو، قد يكون لها عواقب خطيرة بعيدة المدى على العالم بأسره. وبعد ذلك ستؤدي بولندا دور “ضبع أوروبا” الذي أطلق العنان للحرب العالمية الثالثة”.
واتّهم ميدفيديف بولندا بأن لديها دافعًا خفيًا لدعمها لأوكرانيا، مدعيًا أن البلاد “تسعى جاهدة لتحقيق شيء واحد فقط هو ضمان هيمنتها الكاملة على المنطقة من خلال فرض سيطرتها على الدول الواقعة بين وارسو وموسكو”.
وقال جارين أن المقال “يدعم الأكاذيب الرئيسية التي تم نشرها ضد بولندا، ويثبت في الوقت نفسه أن نخب السلطة الروسية تتعامل مع إمكانات بولندا على محمل الجد وترى أن أفعالنا في السنوات الأخيرة قد حدت بشكل كبير من النفوذ الروسي في أوروبا”.
وأشار جارين إلى أن المقال ظهر بينما كانت روسيا تتقدم لألمانيا بمقترحات لإعادة بدء التعاون في مجال الطاقة وإطلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، فضلا عن محاولة تقديم نفسها كدولة مستعدة لمحادثات السلام بشأن الحرب في أوكرانيا. وقال إن النص مجرد محاولة لإعادة ضبط العلاقات مع أوروبا والعودة إلى التعاون السياسي والاقتصادي.
وختم جارين: “الثمن سيكون موت المزيد من ضحايا الإمبريالية الروسية”.