بولندا سياسة

رئيس الوزراء توسك بعد اجتماع مجلس الأمن القومي: “لا ينبغي لأحد أن يشكك في نتائج الانتخابات”

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي، إنه طرح بشكل واضح مسألة مصداقية الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن المواطنين يجب أن يكون لديهم يقين بأن أصواتهم قد تم احتسابها بشكل صحيح. وأضاف: "لا يمكن السماح بتجاهل حتى صوت واحد".

وأوضح توسك أنه أبلغ الرئيس الحالي أندجي دودا والرئيس المنتخب كارول نافروتسكي، أن إزالة أي شكوك حول نزاهة الانتخابات هو من مصلحة الدولة البولندية. وأكد أن “لا ينبغي لأحد أن يشكك في نتائج الانتخابات الرئاسية، لمجرد وجود شكوك ، لا يمكن القبول بفكرة أن الانتخابات باطلة أو يجب إعادتها لهذا السبب فقط”.
وشدد على أن المواطنين لهم الحق في التأكد من عدم حدوث تلاعب أو تجاوزات أو أخطاء جسيمة، مضيفاً: “لا يمكن الاستهانة حتى بصوت واحد”.
وفي تصريح آخر، ذكر توسك أن الرئيس المنتخب أشار مازحاً إلى أن “هناك شيئًا واحدًا يوحّدنا رغم كل الخلافات، وهو حبنا لنادي ليغيا غدانسك”، مضيفًا أن “هذه رابطة قوية لا ينبغي الاستهانة بها”.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه تبادل مع الرئيس المنتخب الرأي بأنه من الضروري أن يعتاد كل منهما على الآخر، قائلاً: “هذا واجبنا. وسنتعاون في العديد من المجالات إذا ما وصلت قضية الانتخابات إلى نهاية سعيدة”.
وأكد توسك أن “المصلحة العليا لكل البولنديين تكمن في أن مؤسسات الدولة – سواء أحب بعضها البعض أم لا – يجب أن تتعاون في القضايا الجوهرية”. وأضاف أنه طرح في الاجتماع قضيتين أساسيتين: الأمن القومي في سياق قمة الناتو والحرب في أوكرانيا والصراع بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى أمن الطاقة، مؤكدًا أن هذين المجالين مرتبطان ببعضهما البعض.

نداء من توسك: الحفاظ على وحدة الموقف الأمني بعد تغيير الرئيس

أشار توسك إلى أن التعاون مع الرئيس أندجي دودا خلال السنوات الماضية اتسم بالتوافق في سياسات الأمن والعلاقات عبر الأطلسي والوضع في أوكرانيا. وأكد أن “مبدأ التوافق الواسع بين القوى السياسية والمؤسسات الوطنية حول قضايا الأمن القومي، والناتو، والعلاقات مع روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، كان مبدأ ثمينًا للغاية”.
ودعا توسك إلى الحفاظ على هذا التوافق بعد تولي الرئيس الجديد مهامه، وقال: “سأفعل كل ما في وسعي لضمان استمرار هذا التوافق بين الحكومة ورئيس الوزراء والرئيس والقوى السياسية الأساسية في البلاد”.
وأوضح أن أول اختبار لهذا التوافق كان اجتماع مجلس الأمن القومي يوم الأربعاء، وقمة الناتو المقبلة في لاهاي، التي سيمثل بولندا فيها الرئيس الحالي أندجي دودا. وأضاف: “في لاهاي، سنؤكد مرة أخرى أن لبولندا موقفاً موحداً ومنسجماً بشأن قضايا الأمن. وفي الاجتماع المقبل، حيث سيمثل الرئيس الجديد بولندا، أتوقع تأكيد نفس الموقف البولندي الموحد والمشترك بشأن الأمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم