رئيس بلدية بولندي يطالب بقتل الدببة البنية
طالب رئيس بلدية في جنوب شرق بولندا بإجراء تغييرات عاجلة على قوانين الصيد للسماح بقتل انتقائي للدببة البنية، محذرًا من أن الزيادة في عدد ظهورها بالقرب من البشر قد تنتهي قريبًا بمأساة.
يأتي هذا الجدل بعد رصد دبين بنيين بالقرب من ممر شهير للمشي في زاكوباني.
حذر آدم بيونتكوفيسكي، رئيس بلدية سولينا في منطقة بيشكتادي الجبلية، من أن الدببة أصبحت أكثر جرأة، تتجول في القرى طوال الليل والنهار، ولا تعير أي اهتمام لإجراءات المسؤولين عن الحياة البرية مثل استخدام أجهزة الإزعاج الصوتي أو نقلها أو إقامة الأسوار.
وقال لموقع Nowiny24 الإخباري المحلي: “إنهم يتجولون في القرى ليلًا ونهارًا. لا يخافون من شيء. عاجلاً أم آجلاً، ستحدث مأساة.”
وأضاف أن عدد الدببة في منطقة بيشكتادي تجاوز 300 دب ،لكن خبراء الحياة البرية يختلفون بشدة مع هذا التقدير.
يقول دعاة الحفاظ على البيئة من جمعية حماية الحياة البرية في بيشكتادي (POBF) إن العدد الحقيقي لا يتجاوز 100 دب بقليل.
وتعارض الجمعية وغيرها من منظمات حماية الحياة البرية بشدة أي تحرك نحو القتل، مشيرين في بيان عام إلى أن الفكرة تفتقر إلى الأساس العلمي، بل وقد تزيد من تفاقم المشكلة بسبب اضطراب سلوك الدببة.
ويأتي هذا النزاع بعد مشاهدة دبين بنيين على بعد 100 متر فقط من مسار للتنزه في زاكوباني، على بُعد أكثر من 270 كيلومترًا غرب سولينا، في جبال تاترا، مما جذب حشودًا من السياح المذهولين.
وقال توماش زايونتس، عالم الطبيعة في حديقة تاترا الوطنية، لوكالة الأنباء البولندية إن مشاهدة الدببة في الربيع أمر شائع، حيث تكون نشطة وجائعة بعد السبات الشتوي.
وأضاف: “الدببة لا تهاجم البشر دون سبب، لكنها قد تتصرف بعنف إذا شعرت بالتهديد. إنها تنجذب للروائح والنفايات، لكنها لا تزال برية وتصرفاتها غير متوقعة.”
ويُذكر أن الدببة البنية في بولندا محمية بموجب القوانين الوطنية والأوروبية، وأي تعديل على لوائح الصيد سيواجه عقبات قانونية وبيئية كبيرة.
