رئيس بولندا السابق ينتقد الرئيس الحالي على خلفية الإصلاحات القضائية
انتقد رئيس بولندا السابق، Lech Wałęsa، أحد أبطال الحركة المناهضة للشيوعية في البلاد، الرئيس البولندي الحالي، “أندريه دودا” الاثنين، لمقارنته دعم الحزب الحاكم للإصلاحات القضائية بالحرب ضد الشيوعية.
وبصفته مؤسس حركة تضامن( اتحاد نقابات العمال)، قال فاونسا إنه لن يسمح لدودا بالربط بين الحركة والإصلاحات القضائية التي وضعها حزب القانون والعدالة الحاكم الذي ينتمى له دودا.
وكتب فاونسا في تغريدة جاء فيها “أنت تمثل موقفا يريد هدم الفصل بين السلطات الذي حاربت حركة التضامن من أجله”،اضافة إلى “خرق الدستور والتلاعب “.
وأشاد دودا بجهود حركة تضامن لخدمتها من أجل الحرية في بولندا وأوروبا، وذلك خلال اجتماع في مدينة كاتوفيتسه في نهاية الأسبوع الماضي، حيث دافع عن الاصلاحات القضائية التي اقترحها حزبه، وانتقد ما وصفها بمجموعة القضاة الذين يحظون بامتيازات في النظام القضائي البولندي.
وقال “أتمنى أن نستطيع أن نحقق نجاحا في هذا الأمر، مثلما تغلبنا على الشيوعية في يوم من الأيام”، مضيفا” الهدف هو تطهير البيت البولندي تماما”.
وكان ممثلون عن عمال أحواض سفن جدانسك بقيادة فاونسا قد وقعوا اتفاقا عام 1980 مع الحكومة الشيوعية أعطاها الحق في تشكيل نقابات عمالية مستقلة، واعتبر أن لهذه الخطوة الفضل في القيام بدور محوري في وضع نهاية للشيوعية.
ويسعى حزب القانون والعدالة لتطبيق إصلاحات واسعة النطاق بقطاع القضاء، تشمل تشريعا يعزز الإجراءات التأديبية بحق القضاة.
ويقول المنتقدون إن هذه الاصلاحات تهدف لقمع القضاة المنتقدين للإصلاحات الحكومية، كما أنها سوف تحد من الاستقلال القضائي، في حين يقول الحزب الحاكم إن إجراء إصلاح عميق للنظام القضائي في البلاد هو أمر ضروري.
د ب أ