رئيس وزراء بولندا يندد بشدة بأعمال الشغب بين جماهير تشيلسي وريال بيتيس في فروتسواف
ندد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأعمال الشغب التي اندلعت بين جماهير كرة القدم البريطانية والإسبانية، عشية نهائي دوري المؤتمر الأوروبي المقرر مساء الأربعاء في مدينة فروتسواف بجنوب غرب بولندا.
وكتب توسك في منشور يوم الأربعاء: “لن نتسامح مطلقًا مع العنف في شوارعنا”، في تعليقه على تدخلات الشرطة خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء بين جماهير فريق ريال بيتيس الإسباني وتشيلسي الإنجليزي.
وقد وجّه توسك الشكر لقوات الشرطة على استجابتها السريعة، محذرًا من أن الشرطة ستكون أكثر صرامة إذا لزم الأمر .
وكانت مجموعات من المشجعين قد بدأت مساء الثلاثاء عراكًا في اثنين من الساحات الرئيسية وسط مدينة فروتسواف، حيث تبادلوا رمي الكراسي من المقاهي والمطاعم القريبة.
من جانبه، علق وزير الداخلية البولندي توماش شيمونياك على الحادث، قائلاً: “للأسف، تصرف مشجعو كلا الفريقين القادمين من الخارج بشكل سيء للغاية، واضطررنا لاستخدام قوات الشرطة.”
وأضاف شيمونياك: “أناشد جماهير الفريقين احترام حقيقة أن هذه مباراة نهائية، حدث رياضي كبير، وليس ساحة للفوضى والعنف”، مشيرًا إلى أن الشرطة “ستتصدى بكل حزم لأي انتهاك للقانون أو تهديد أمني.”
وأوضح المتحدث باسم شرطة فروتسواف، ووكاش دوتكوياك، أن رجال الشرطة تدخلوا “فور وقوع الحادث”، ما منع تصاعد العنف وسوء السلوك، مضيفًا أن “المشجعين تفرقوا في اتجاهات مختلفة، وتقوم شرطة المباحث حاليًا بجهود التعرف على هوياتهم.”
وتم القبض على مشجع واحد وُصف بالأكثر عدوانية، وهو مواطن إسباني يبلغ من العمر 31 عامًا، مساء الثلاثاء.
كما أعلنت المتحدثة باسم الشرطة المحلية، مونيكا كاليتا، أنه تم صباح الأربعاء اعتقال ثلاثة مواطنين إسبان آخرين لقيامهم بسرقة أعلام نهائي دوري المؤتمر الأوروبي من أعمدة في الشارع، وهم الآن محتجزون في انتظار محاكمات سريعة يوم الخميس.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أفاد دوتكوياك بوقوع اشتباكات جديدة بين جماهير إسبانية وإنجليزية في ساحة السوق وسط المدينة، حيث تبادلوا رمي الزجاجات والأجسام الصلبة.
وقد استخدمت الشرطة القنابل الصوتية ومدافع المياه لتفريقهم.
